الأحد، 11 يناير 2009

دلالات قبول إسرائيل بحل الدولتين



حل الدولتين قفز من جديد على سطح الأحداث إبان مؤتمر أنابوليس فقد أجمع كل الفرقاء عليه الرئيس الأمريكي في خطابه وإن كان قد أكد من جديد على عبرية إسرائيل وأنها دولة لليهود ، وأكد أيضاً على أن تكون دولة فلسطين تلك مهمتها هي محاربة الإرهاب ! ! . وكذا فعل أولمرت وأيضاً طالب محمود أبو مازن بحل لدولتين والدول العربية سواء في خطاباتها التي ألقيت في المؤتمر ، أو في مبادرة السلام العربية المعروفة .

أكثر من هذا فإن كبار اليمنيين الإسرائيليين والمتشددين ما عادوا يعارضون هذا الأمر بشكل جدي ، ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أو لمرت عندما عاد من أنابوليس وأعلن ذلك ، لم يواجه باستقالات وزارية من ليبرمان أو غيره . وقد عبر أو لمرت صراحة عن موقفه هذا وبرره تبريراً مفهوماً ، يشكل بدوره السبب الحقيقي لقبول إسرائيل ومن ثم أمريكا لحل الدولتين ، يقول ليبرمان " إن من الضروري التوصل لحل الدولتين للشعبين لتفادي تكون واقع يشبه الوضع في جنوب إفريقيا خلال فترة سريان نظام التفرقة العنصرية في هذا البلد وأضاف " إننا قد نواجه نزاعاً حول منح الفلسطينيين حق التصويت في مناطق الضفة وغزة أيضاً ، الأمر الذي سيؤدي إلى القضاء على دولة إسرائيل نهائياً " .

وفي الحقيقة فإن الدكتور هنري كيسنجر كان قد نصح إسرائيل مؤخراً وبالمناسبة فهو يهودي ومتعاطف مع الصهيونية . كان قد نصح إسرائيل بقبول حل الدولتين بسرعة ، لأن هناك متغيرات دولية قد تضر إسرائيل كثيراً ، لأن استمرار الوضع الحالي غير ممكن لأنه يزيد رقعة العنف والإرهاب وهو يمكن أن يجعل أوروبا وأمريكا تشعران بأن إسرائيل سبب في هذا الأمر ومن ثم فهي عبء على الحضارة الغربية وكذلك فإن حل الدولة ثنائية القومية ينهي وجود دولة إسرائيل كدولة عبرية لأن العامل الديموجرافي يعمل لصالح الفلسطينيين . 

محذوف منه الأجزاء غير الصحيحة

د . محمد مورو

ليست هناك تعليقات: