السبت، 3 مايو 2008

مكسوفة

بعد مرور اكثر من شهر ونصف علي أطلاق مدونتي ، قررت أن أجيب علي السؤال الحائر علي السنتكم ، وهو لماذا أخترت أسم مكسوفة ؟ ولماذا أنت مكسوقة ؟ وكي أجيب لكم علي هذين السؤالين سوف أقص لكم الحكاية وبأختصار شديد حتي لا تصابون بالملل ، فلي صديق أعتز بة وبأرائة كثيرا وهو بالمناسبة زميل عمرطويل منذ أيام الدراسة وحتي سنوات الكفاح في العمل ، وتربطني بة سنوات وسنوات ربما تجاوزت الربع قرن ، ذات يوما أتصل بي هذا الصديق وسألني هل تتذكرين عندما كنا نتنافش سويا في بعض القضايا التي تخص المرأة ؟
فأجبتة بنعم ، فقال لي أريدك أن تكتبي لي عدة مقالات عن مشاعر وعواطف المراة والقصص التي شاهدتها بنفسك عن العلاقات الأنسانية والأجتماعية وكيف يتناول البشر الحكم عليها من خلال أعتقاداتهم وثقافتهم وأزدواجيتهم ،وغيرها مما كنت تلاحظينة بدقة وتعلقين علية ؟
وقبل أن أسألة لماذا ؟ أجاب سأنشر لك تلك المقالات في مجلة حاليا هي تحت الصدور ، وستكون تحت عنوان مكسوفة ، والحقيقة أن كل ما ستقومين بطرحة وتكتبين عنة لا يمت للكسوف بصلة ، لأنك ستكتبين بجرأة ربما لم تعتد المرأة الكتابة فيها من قبل ، وأضاف من خلال قراءاتك هل وجدت أمرأة تتحدث عن مشاعرها الحقيقة أو تنقل مشاعر وتجارب النساء كما يجب أن تكون ؟وقبل أن يسمع الأجابة علي لساني ، عاد ليسألني ثانية لماذا توجد نساء مثلك يستطعن الكتابة بهذا الأسلوب وتتركن أنفسكن للرجال يعبرون عن مشاعركن وقضاياكن ،وقبل ان أجيب.. لحقني وقال كثير من الرجال يتقمصون دور النساء في الكتابة ، فهل يمكن للرجل أن يجسد مشاعر الأنثي وهي تحب وتعشق وتمارس الجنس ،أو أثناء تغيرات جسمها الفسيولوجية من أعراض الدورة الشهرية ، او الحمل والولادة ، أو عندما تبغض أو تشعر بالظلم أو الأضطهاد ؟ وأيضا قبل أن أجيبة أجاب هو نعم يمكن للرجل أن يتخيل أو يسمع ماتقولة المرأة في تلك اللحظات الا أنة لم يجرب تلك المشاعر ولم يحس حقيقة بها ، فلن يستطيع مهما أمتلك أدوات اللغة أن يعبر بنفس العمق الذي ستعبر فية المرأة عن نفسها .
وراقت الي الفكرة وبالفعل قررت أن أمضي قدما في طريقي وبعد كتابة أكثر من مقال ، ا لم يحالفني الحظ في أن تصدر المجلة ، الا أنني كنت سعيدة بالفكرة و قررت أن أكتب كتابا يحتوي علي تلك الموضوعات التي قد نويت التحدث عنها ، الا أن هذا الموضوع لم أتحمس لة كثيرا ، وفجأة قررت أن أمارس الكتابة المجنونة التي أعشقها منذ زمن بعيد ولكن خلال مدونة تحمل أسم مكسوفة وعلي الأنترنت ، وتوسعت أطماعي في المزيد من تناول قضايا المرأة الشائعة كعلاقتها بزوجها وزملاء العمل ، وكيف يطاردها بعض الرجال كفريسة سهلة الوقوع ، وكيف تطارد هي الأخري الرجل لتحبة أو تتزوجة ،وكيف تبغض رجلها الذي أحبتة وكيف تنتقم منة كذلك قررت أن أتناول قصص وقوع المرأة في بئر الخيانة والأسباب التي تدفعها لممارسة أشياء لم تكن يوما تصدق أنها تفعلها وذلك بأكملة من خلال تجاربي الخاصة وتجارب الصديقات وزميلات العمل من حولي ، وقد أسرد لكم تلك المشاهدات من خلال نصوص أدبية ربما تشعرون معها بالمتعة ومن خلال رأي المرأة نفسها وليس كما يعتقد الرجل بأنة حقيقة قادرا علي التحدث نيابة عن المرأة حتي في الأشياء الخاصة جدا جدا .
وفي النهاية ليتني أستطعت أيصال ما يدور بداخلي اليكم ، وأشكركم للمساهمة في التعليقات التي تثري أفكاري وتجاربي ، وأشكر الزميل والصديق العزيز الذي أرشدني لتلك الفكرة وجعلني أهتدي لفن كان نائما بداخلي ، رغم أنة لم يواصل تحقيق الفكرة التي أقترحها علي ، بل وربما لا يتابع ما أكتبة حاليا ، الا أنني سأظل أذكرة بالخير ، ولن أنسي يوما أنة يعود الية الفضل في أسم المدونة (مكسوفة ) وفي الأهتداء الي الكتابة وبجرأة عن الأفكار والمشاعر الحائرة في نفس المرأة .MAKSOFA

ليست هناك تعليقات: