‏إظهار الرسائل ذات التسميات المرأة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المرأة. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 9 يناير 2011

الطاقات المهدرة




القاهرة - أخبار مصر
قال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ان قضايا الطلاق تكلف خزانة الدولة 7.75 مليار جنيه سنويا بعد أن ارتفعت نسبته إلي ‏40 %.
وقدر مركز قضايا المرأة المصرية في دراسة حديثة متوسط تكاليف قضية الطلاق الواحدة بنحو‏ 41‏ ألفا و‏195‏ جنيها مصريا.
وقالت ان التكلفة تشمل مصروفات التقاضي‏‏ ورواتب القضاة والنيابة الخبراء والمستشارين والعاملين بالنيابة العامة سكرتارية وموظفين‏‏ فضلا عن الحراسات الأمنية الضرورية للمحاكم في أثناء نظر هذه القضايا وتنفيذ الأحكام المتعلقة بالأحوال الشخصية‏ خاصة بالمنقولات والنفقة وغيرهما.‏
وذكر الجهاز أن الزواج المندفع يترتب عليه من طلاق سريع ورصد في عام ‏2009‏ وقــوع نحو‏387‏ حالة طلاق في اليوم‏ بزيادة نحو ‏60 %‏ علي العام السابق‏ وقد بلغت الأحكـــام النهائيــة للطلاق ‏2815‏ حكما، وفقا لما ذكرته الاهرام.
وعن أسباب هذه الظاهرة يقول الدكتور محمد أحمد عويضة أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر‏ إن زيادة نسبة الطلاق في الواقع قد تبدو أمرا بسيطا لكنها تخفي بداخلها دلائل كبيرة علي ثقافة مجتمعية قائمة علي عدم وجود ثقافة الاختلاف‏.‏



الجمعة، 5 مارس 2010

المرأة والولاية العامة وولاية القضاء


د. حياة بنت سعيد با أخضر*
 
الحمد لله رب العالمين الذي خلقنا على نعمة الإسلام والحب فيه ولأجله، والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
لقد كثرت المقالات واللقاءات حول موضوع المرأة والدفاع عن قضاياها في أشكال عدة ومن الجنسين، وكل يدلي بدلوه ويطرح ما في جعبته من معلومات تتضارب أحياناً وتتشعب حتى تصل إلى حد التعصب الممقوت، والذي يدفع بصاحبه إلى المراء والرغبة في الانتصار للذات بليّ أعناق الأدلة واستدلالات العلماء، مما أوجد مناخاً خصباً لتفتيت الجهود وصرف الهمم عن الأَوْلى في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى التمسك بديننا بقوة في الوقت الذي نرى أعداءنا مستمسكين بدينهم في حربنا فأشعلوا همم شعوبهم شيباً وشباباً بأرواحهم وأموالهم.
وكامرأة مسلمة تعتز دائماً وأبداً بخصائصها التي ميزها الخالق الحكيم بها عن باقي نساء العالمين خاصة وعن الرجال عامة، وإنني كامرأة مسلمة تفتخر بأنها ولدت وتربت وتنتسب لهذه البلاد المباركة مهبط الوحي والموطن الذي احتضن السلفية ومجددها، ووقف حكامها دائماً معه ومع علماء هذه الدعوة المباركة والمنهج الصحيح، أكتب هذه الورقات لا أخص بها أحداً بعينه بل أبتغي بها أن تقف على الحق الذي يسعى إليه الجميع من خلال قضية المرأة التي أنا وغيري من الغيورات على الدين أولى من يطرحها مع تقديري التام لكل علمائنا ودعاتنا الأفاضل الذين نافحوا وما زالوا عن المرأة المسلمة التي يريدها الله تعالى ورسوله –صلى الله عليه وسلم- وأتمنى ممن سيقرأ ورقاتي أن يعلم بل يتيقن أنني أقف من المسلم المخالف موقف الائتلاف الواجب بين المسلمين وأدعو الله له ولنفسي ولكافة المسلمين أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وأن من أسس مذهب أهل السنة والجماعة أنهم يُخطَّئون ولا يُكفَّرون، ويرحمون المخطئ ولا يستخفون أو يشتمون به.
وسأجعل كلامي مرتباً على تمهيد ومقدمة وتفصيل، فأقول وبالله التوفيق:
أولاًالتمهيد: من المعلوم بداهة لدى كل المتابعين لأحداث العالم من حولنا أن هناك قضيتين أساسيتين هما قطبا الرحى التي يدور حولها أعداؤنا لتجفيف منابع الإسلام وإبقائه صورة لا حقيقة لها في واقع الحياة
وهما: دعوى القضاء على الإرهاب، ومن خلاله يتم تمييع المناهج والمؤسسات الدعوية والثوابت الدينية.
 والقضية الثانيةالمرأة، وقد انتهوا تقريباً من جميع النساء المسلمات، وبقيت نساء بلادنا الطاهرة، فطفقوا يشعلون حولها نيران وأبواق دعاوى سابقة أشعلت من قبل في ديار مسلمة فأحالت نساءها رماداً احترق من شدة احتكاكه بشياطين الإنس والجن، إنها دعاوى ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، فهم يرددون ذات الدعاوى التي طرحها الغربيون على قاسم أمين وأمثاله، والتي ترجموها إلى لغات عدة من رفع الظلم عن المرأة وأنها مهضومة الحقوق مغيبة عن التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والإعلامية، ومناقشة قضايا شرعية حُسمت من قبل كبار العلماء وجمهورهم على مر العصور الإسلامية كوجوب تغطية الوجه وعدم سفر المرأة إلا بمحرم وحرمة الاختلاط بين الجنسين... وغيرها من القضايا.
وها نحن نقرأ ونسمع من يدعو وبقوة لفتح باب الفتن والرسول –صلى الله عليه وسلم- يقول:
((تعوذوا من الفتن ما ظهر منها وما بطن)).
لنقرأ معاً مقاطع من كتابات قاسم أمين ولننظر كيف تطابقت مع كتابات المعاصرين.
يقول في كتابه تحرير المرأة: (هل يظن المصريون أن رجال أوروبا مع أنهم بلغوا من كمال العقل والشعور مبلغاً مكنهم من اكتشاف قوة البخار والكهرباء واستخدامها على ما نشاهده بأعيننا، وأن تلك النفوس التي تخاطر كل يوم بحياتها في طلب العلم والمعاني، وتفضل الشرف على لذة الحياة هل يظنون أن تلك العقول وتلك النفوس التي نعجب بآثارها يمكن أن يغيب عنها معرفة الوسائل لصيانة المرأة وحفظ عفتها؟ هل يظنون أن أولئك القوم يتركون الحجاب بعد تمكنه عندهم لو رأوا خيراً؟ كلا، وإنما الإفراط في الحجاب من الوسائل التي تبادر عقول السذج، وتركن إليها نفوسهم، ولكنها يمجها كل عقل مهذب وكل شعور رقيق... متى ما تهذّب العقل ورقَّ الشعور في الرجل عرف أن الحجاب إعدام لشخصها فلا تسمح له نفسه بعد ذلك أن يرتكب هذه الجريمة توسلاً إلى راحة بال واطمئنان قلب).
ويقول في كتابه المرأة الجديدة: (لو لم يكن في الحجاب عيب إلا أنه مناف للحرية الإنسانية لكفى وحده في مقته، وفي أنه ينفر منه كل طبع غرز فيه الميل إلى احترام الحقوق والشعور بلذة الحرية، ولكن الضرر الأعظم للحجاب -فوق ما سبق- هو أنه يحول بين المرأة واستكمال تربيتها).
ويقول في موضع آخر من كتابه: (أما الحجاب فضرره أنه يحرم المرأة من حريتها الفطرية"،ويقول: "بلغ من أمر احترام الرجل الغربي لحرية المرأة أن بنات في سن العشرين يتركن عائلاتهن ويسافرن من أمريكا إلى أبعد مكان في الأرض وحدهن أو مع خادمة، ويقضين الشهور والأعوام متغيبات في السياحة متنقلات من بلد إلى آخر، ولم يخطر على بال أحد من أقاربهن أن وحدتهن تعرضهن إلى خطر ما... أول جيل تظهر فيه حرية المرأة تكثر الشكوى منها، ويظن الناس أن بلاء عظيماً قد حل بهم؛ لأن المرأة تكون في دور التمرين على الحرية ثم مع مرور الزمن تتعود المرأة على استعمال حريتها وتشعر بواجباتها شيئاً فشيئاً وترقى ملكاتها العقلية والأدبية وكلما ظهر عيب في أخلاقها يداوى بالتربية حتى تصير إنساناً شاعراً بنفسه)، بل يقول: (بل الكل متفقون على أن حجاب النساء هو سبب انحطاط الشرق، وأن عدم الحجاب هو السر في تقدم الغرب... توجد وسيلة تخرجكم من الحالة السيئة التي تشتكون منها، وتصعد بكم إلى أعلى مراتب المدن كما تشتهون وفوق ما تشتهون ألا وهي تحرير نسائكم من قيود الجهل والحجاب).
 ويقول في مسألة تربية المرأة: (لا تجد من الصواب أن تنقص تربية المرأة عن تربية الرجل أما من جهة التربية الجسمية فلأن المرأة محتاجة إلى الصحة كالرجل، فيجب أن تتعود على الرياضة كما تفعل النساء الغربيات اللائي يشاركن أقاربهن الرجال في أغلب الرياضات البدنية، ويلزم أن تعتاد على ذلك من أول نشأتها وتستمر عليه من غير انقطاع، وإلا ضعفت صحتها وصارت عرضة للأمراض). [ثم نجده وبعد عدة أسطر يناقض نفسه لما يذكر تميز المرأة الريفية على المرأة المدنية، لأن المرأة الريفية متعودة على العمل البدني وتتعرض لأشعة الشمس والهواء النقي إذن لا دخل للرياضة في تفوقها].
ونجده يواصل حربه على دين الله –تعالى- فيقول عن أساليب تربية المرأة التي يلزم اتخاذها للمرأة: "ولابد هنا من استلفات النظر إلى وجوب الاعتناء بتربية الذوق عند المرأة وتنمية الميل في نفسها إلى الفنون الجميلة، وإني على يقين من أغلب القراء لا يستحسنون أن تتعلم بناتهم الموسيقى والرسم؛ لأن منهم من يعدها من الملاهي التي تنافي الحشمة والوقار، أو أنها لا فائدة منها، وقد ترتب على هذا الوهم الفاسد انحطاط درجة هذه الفنون في بلادنا إلى حد يأسف عليه كل من عرف مالها من الفائدة في ترقية أحوال الأمم".
هذا ما قاله كبيرهم الذي علمهم السحر، وهو قول متناقض متهافت لدى كل ذي بصيرة ولا أدل على ذلك من منعه زوجته من ممارسة كل ما سبق.
هذا هو كلام من ينفخ في نار هذه الفتن صباح مساء، بدلاً من إيضاح الضوابط الشرعية للرجال، وإقامة العقوبات الربانية على المقصرين منهم. والكلام في هذا يطول ولكن أختم هذا التمهيد بالدعوة إلى التبصر عامة والفقه لواقعنا والعلم التام بما يدور في العلن من خطط لسحق ثوابتنا نحو المرأة، والتي منها الحجاب الصحيح الذي ارتضته أمهات المؤمنين والصحابيات القائم على الفقه الحقيقي لنصوصه الصحيحة، ولو سمعتم مدى الغبطة التي تشعرها الطالبات الوافدات بجامعة أم القرى نحو النعم التي امتن الكريم –سبحانه- بها علينا والتي منها نعمة يسر الالتزام بالحجاب الصحيح بدون أي عقبات لتمسكت نساؤنا بحجابهن ودينهن.
إننا أمام ملامح حرب جديدة على المرأة المسلمة لتفكيك البنية الأساسية للمجتمع، فالمرأة هي نصف المجتمع وتلد وتربي النصف الآخر، فهي للمجتمع كله بل هو مخطط لتدمير الأسرة عامة والمسلمة على وجه الخصوص، من خلال ادعاء حقوق المرأة والطفل وحتمية الصراع بين الرجل والمرأة، وكم من المصائب ترتكب باسمك يا حقوق المرأة!
ثانياً: المقدمة: وسأتناول فيها موضوعين:
الموضوع الأول: التعالم:
يقول الإمام الشافعي –رحمه الله-: "فالواجب على العالمين ألا يقولوا إلا من حيث علموا، وقد تكلم في العلم من لو أمسك عن بعض ما تكلم فيه منه لكان الإمساك أولى به وأقرب من السلامة -إن شاء الله- .
وقال ابن عبد البر –رحمه الله- (لو سكت من لا يعلم لسقط الخلاف).
والمتعالم إنما هو ضعف ظاهر ودعوى عريضة؛ لأن من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب، وإذا كثر الملاحون غرقت السفينة، والحجر لاستصلاح الأديان أولى من الحجر لاستصلاح الأموال والأبدان، فإن التعالم في الفتوى هي القاصمة لقوة الدين، ومن أفسدها تفسير كتاب الله وشرح السنة بلا زاد الفقه بأقوال الصحابة واللغة العربية وقواعد العلم بالصحيح من الضعيف، وغير ذلك مما هو معلوم بالضرورة لدى الحاذقين بهذه العلوم، قال ابن القيم –رحمه الله- قال بعض العلماء: (قل من يتجاسر على الفتيا وسابق إليها وثابر عليها إلا قل توفيقه واضطرب في أمره) ودخل رجل على ربيعة –رحمه الله- فوجده يبكي، فقال: ما يبكيك؟ أمصيبة دخلت عليك؟ وارتاع لبكائه، فقال: (لا ولكن استفتي من لا علم عنده، وظهر في الإسلام أمر عظيم)، وقال: (ولبعض من يفتي هاهنا أحق بالحبس من السراق) فكيف لو رأى ربيعة زماننا وتجرؤ الكثيرين على الفتيا بغير علم من الرجال والنساء، حتى تبارت الصحف والقنوات في عرض صنائع المتعالمين ويكفينا قول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه- "لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم من أكابرهم، فإذا أخذوه عن أصاغرهم وشرارهم هلكوا".
وخلاصة القول: إن التعالم هو عتبة الدخول على القول على الله تعالى بلا علم، والقول على الله تعالى بلا علم هو أصل الشرك والكفران، وأساس البدع والعصيان، وما هو أغلظ منها ومن جميع الفواحش والآثام والبغي والعدوان، والدليل قوله تعالى في سورة الأعراف "قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون" يقول ابن قيم الجوزية –رحمه الله- في التعليق على الآية في كتابه: أعلام الموقعين (ج1ص31).
فرتب الله تعالى المحرمات على أربع مراتب، وبدأ بأسهلها وهو الفواحش، ثم ثنى بما هو أشد تحريماً منه وهو الإثم والظلم، ثم ثلث بما هو أعظم تحريماً منهما وهو الشرك به سبحانه، ثم ربع بما هو أشد تحريماً من ذلك كله وهو القول عليه بلا علم، وهذا يعم القول عليه بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله وفي دينه وشرعه.
الموضوع الثاني: تتبع زلات العلماء وإظهارها على أنها أصل مذهبهم ومعتمده، وترك باقي علمهم مع عدم التحقق من نسبة هذه الأقوال لهم، أو فهمها على الوجه الذي أرادوه من هوادم الدين، فقد قال –صلى الله عليه وسلم- "أخاف على أمتي ثلاثاً: زلة عالم وجدال منافق بالقرآن والتكذيب بالقدر" ورحم الله الإمام الصنعاني لما قال: "وليس لأحد من أفراد العلماء إلا وله نادرة ينبغي أن تغمر في جنب فضله وتجتنب"، وقال أبو هلال العسكري: "ولا يضع من العالم الذي برع في علمه زلة إن كان على سبيل السهو والإغفال، فإنه لم يعف من الخطأ إلا من عصمه الله جل ذكره، وليتنا أدركنا بعض صوابهم أو كنا ممن يميز خطأهم".
ثالثاً: التفصيل: في قضية ولاية المرأة للولاية العامة أو القضاء، فأقول وبالله التوفيق:
أولاً: المناداة بأن للمرأة حقوقاً سياسية يعني أنها حُرمت منها وأخذت ظلماً وأن ذلك الظلم عليها مطرد منذ عهد الرسول –صلى الله عليه وسلم- فداه أبي وأمي وحاشاه عن الظلم –والصحابة –رضي الله عنهم- حاشاهم ذلك- ومن جاء بعدهم، حيث لم تتقلد المرأة أي منصب قيادي في كل الأزمنة الماضية، فهل يقول عاقل بذلك، وهل أهل هذا العصر من المسلمين وغيرهم أكثر عدلاً وإنصافاً ممن سبقهم؟ فلا يجوز بالتالي تأثيم الأمة بأنها مقصرة في حق المرأة.
ثانياً: حديث الرسول –صلى الله عليه وسلم- صحيح البخاري (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة) ففي هذا الحديث ورد لفظ (قوم) و(امرأة) بصيغة العموم؛ ليدخل فيهما كل قوم ولو أمرهم امرأة، فهو عام يشمل كل الأقوام. ولم يثبت قط أن النبي –صلى الله عليه وسلم- ولى امرأة واحدة في أي ولاية، ولا أمر بأن تولى أي ولاية ولو في مستقبل الزمان.
ثالثاً: إذا كنتم تريدون إخراج المرأة لتعمل رئيسة دولة وقاضية وسائقة للسيارة ومهندسة وفي كل مجالات الرجل، فماذا بقي للرجال ليقوموا به وليحققوا القوامة الفطرية على نسائهم؟ أو ماذا بقي لنا معشر النساء من حقيقتنا الفطرية؟ فنحن نتحمل الحمل والولادة والرضاعة والاهتمام بشئون الأسرة، فإذا كنا سنخرج لكل الأعمال فمن سيرعى شئون المنزل؟ الرجال أم الخادمات؟!
رابعاًلا يصح القياس على حال النساء غير المتزوجات بأنهن لا مسؤوليات لديهن كالمتزوجات؛لأن هذا قياس على غير الأصل، ثم إن المسلمة غير المتزوجة مأمورة بالقرار في بيتها وبالعناية بوالديها إن كانا على قيد الحياة، أو الانشغال بطلب العلم النافع من قرآن وتفسير وحديث وفقه وتوحيد وسيرة، أو القيام على شئون الأيتام والأرامل في مدينتها في حدود استطاعتها بدون أن تكلف نفسها ما لا تطيق.
خامساً: دلت الإحصائيات على أن عدد النساء اللاتي تمكن من شغل منصب الولاية العامة كالرئاسة والمحافظة والنيابة العامة وقيادة الشرطة والمصانع والشركات في المجتمعات التي تمنح لهن هذا الحق وتضعهن على قدم المساواة مع الرجال يبدو ضئيلاً مقارنة بالرجال مع أن النسبة السكانية للنساء أكثر من الرجال فتكاد النسبة لا تزيد عن 1%، أما في الوزراء والمحافظين فلا تزيد على 5%، ورواتب النساء العاملات في هذه الدول أقل من رواتب الرجال، ولا يمكن أن نعزو هذا إلى القوانين والتربية، فإن القوانين والتربية في تلك البلاد لا تقيم اعتباراً لاختلاف الجنسين إنما يرجع السبب إلى الاختلاف الفطري بين الرجال والنساء والذي يتجاهله الكثير اتباعاً للأهواء أو مكابرة للفطرة التي أرغمتهم على التسليم بحقائقها ثم حتى النساء اللاتي تقلدن الحكم فإن حكمهن صوري فهن يملكن ولا يحكمن بل إن بعضهن وفي أثناء حكمها ظهر ضعفها الأنثوي الفطري لما ضاع ولدها في صحراء الجزائر أخذت تبكي، وأوقفت عملها لحين العثور عليه، والأخرى رئيسة الدولة لما تم القضاء على الانقلاب العسكري عليها خرجت من تحت السرير وأول ما طلبته إصلاح هندامها وشعرها لتظهر أمام الصحفيين، وهذا كله أوردته وسائل الإعلام.
سادساً: لا ينبغي طلب ولاية القضاء لما في ذلك من الخطر العظيم من أن يخطئ القاضي في الحكم فيكون في النار –نعوذ بالله- فقد ورد في الحديث: "القضاة ثلاثة اثنان في النار وواحد في الجنة" فإذا كان هذا حال القضاء فلماذا نقاتل للحصول عليه ألا تكفينا ذنوبنا؟
سابعاً الرد على شبهاتهم:
(1) النقل غير الصحيح لأقوال العلماء، يقول الشيخ الجليل بكر أبو زيد –شفاه الله- في كتابه القيم (التعالم): كما يُزجر عن الفتوى بالشاذ فكذلك يُزجر عن الأقاويل المغلوطة على الأئمة لعدم صحة النقل أو انقلاب الفهم، ومن أمثلة ذلك:
* شهرة النسبة إلى مذهب الإمام أبي حنيفة –رحمه الله تعالى- من القول بجواز تولي المرأة القضاء في غير الحدود، وهذا غلط عليه في مذهبه وصحة قوله: أن الإمام إذا ولى المرأة القضاء أثم ونفذ قضاؤها إلا في الحدود والقصاص فأصل التولية عنده المنع.
وقوله هذا إنما قيل على باب الافتراض والنظرية، وما أكثر ذلك في كتب الفقه ولم تطبق على أرض الواقع أبداً لا في عهد من سبقهم من العهود الزاهرة ولا في عهد المؤلف أو من جاء بعده.
وتفصيل مذهب الأحناف أنهم انقسموا في هذه المسألة إلى ثلاث فرق:
الفرقة الأولى: ترى أن المرأة لا يجوز لها أن تتولى القضاء مطلقاً، وإلى هذا ذهب زفر بن الهذيل وهو بذلك يوافق الجمهور.
الفرقة الثانية: ترى أن المرأة يجوز لها أن تتولى القضاء ابتداء فيما تجوز شهادتها فيه وهو ما عدا الحدود والقصاص وإليه ذهب بعض الحنفية.
الفرقة الثالثة: ترى أن المرأة لا يجوز لها أن تتولى القضاء ابتداء وأن الذكورة شرط في القاضي، لكنها إن وليت ممن له السلطة أو حكمها شخصان في نزاع بينهما فحكمت نفذ قضاؤها ضرورة وأثم مُوَلِّيهَا.
وهذا هو المذهب عند الحنفية الذي نصت عليه كتبهم المعتمدة في تأثيم مولي المرأة القضاء ولا إثم إلا بارتكاب المحظور.
 ومما يدل على ذلك أن قاضي القضاء في أكثر العصور حنفياً، وكان إليه تقليد القضاة في جميع أنحاء البلاد الإسلامية، ولم يؤثر عنه أنه قلد امرأة قط منصب القضاء.
* أما ما نقل عن ابن جرير الطبري في جواز تولي المرأة القضاء فموضوع، ولم يصح ذلك عنه خاصة، ولم يرو ذلك عنه بسند من الأسانيد، ومذهب الطبري مندثر لم يكتب له البقاء ولم يدونه عنه تلاميذه، وفي تفسيره المتواجد بين أيدينا لم نجد قوله المنسوب إليه كما أن كتبه في الفقه لم يُعثر عليها.
1- يقول المفسر الإمام ابن العربي –468-543 في تفسيره (أحكام القرآن م/3/ص/1457) [ونقل عن محمد بن جرير الطبري وإمام الدين أنه يجوز أن تكون المرأة، قاضية ولم يصح ذلك عنه، ولعله كما نقل عن أبي حنيفة أنها إنما تقضي فيما تشهد فيه المرأة وليس بأن تكون قاضية على الإطلاق، ولا بأن يكتب لها منشور بأن فلانة مقدمة في الحكم إلا في الدماء والنكاح، وإنما ذلك كسبيل التحكيم أو الاستبانة في القضية الواحدة، بدليل قوله –صلى الله عليه وسلم- "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" وهذا هو الظن بأبي حنيفة وابن جرير.
2- جزم بعدم صحة ذلك لابن جرير الطبري المفسر القرطبي –رحمه الله- حيث قال: ونقل عن محمد بن جرير الطبري أنه يجوز أن تكون المرأة قاضية، ولم يصح عنه ذلك.
3- إن صاحب الرأي دائماً ينافح عنه ويقدم عليه الأدلة كلما ناسبته الفرصة لذلك، وقد ناسب ذلك ابن جرير –رحمه الله- العديد من الفرص سواء في تفسيره أو في تاريخه لما تكلم عن قصة سليمان –عليه السلام- وعن توليه ابنة كسرى لما مات أبوها ولما ذكر حديث "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" ورغم ذلك لم يشر لولاية المرأة للقضاء أو عدمها كما هي عادة العلماء.
وخلاصة ما سبق أن الخلاف بين الفقهاء حول تولية المرأة القضاء لم يتعد مجرد إبداء الرأي، فلم يرشدنا تاريخ القضاء الإسلامي من عهد النبي –صلى الله عليه وسلم- حتى نهاية الخلافة العثمانية أن المرأة تقلدت ولاية.
(2) الاعتماد على قصة تعيين عمر –رضي الله عنه- للشفاء –رضي الله عنها- محتسبة في السوق:
1- ابن حزم –رحمه الله- لما ذكر الرواية في كتابه المحلى لم يسندها على خلاف صنيعه وذكرها بصيغه التمريض (رُوي) وهذا يدل على عدم صحتها، ثم إنه من العجب أن يستدل ابن حزم بفعل عمر –رضي الله عنه- مع أنه ينفي حجية رأي الصحابي، وأعجب من هذا أنه يستأنس بقول أبي حنيفة مع أنه أوسعه في غير هذا الموضع تشنيعاً وتجريحاً، والأعجب أنه يرى أن المرأة لا تزوج نفسها ولا غيرها، ثم يرى جواز تقليدها القضاء لتزوج غيرها بمقتضى ولاية القضاء.
انظر الاختصاص القضائي د. ناصر الغامدي.
2- يقول ابن العربي –رحمه الله- وقد رُوي أن عمر –رضي الله عنه- قدم امرأة على حسبة السوق ولم يصح، فلا تلتفتوا إليه فإنما هو من دسائس المبتدعة في الحديث.
3- الأثر المروي عن الشفاء –رضي الله عنها- ذكره ابن الجوزي في تاريخ عمر وابن عبد البر في الاستيعاب وتبعه ابن حجر في الإصابة كلهم بدون إسناد ولا عزو لأحد ولم يذكره ابن سعد في ترجمتها ولا ابن الأثير في أسد الغابة ولا الطبراني في المعجم الكبير، كما أنه ورد بصيغة التمريض كما أسلفت (رُوي).
4- لا تقبل هذه الرواية لأن عمر –رضي الله عنه- المعروف بغيرته على الإسلام والمسلمين وخاصة النساء، فكيف يولي امرأة ولاية تدعوها إلى الاختلاط مع الرجال ومزاحمتهم.
(3) الاحتجاج بقصة بلقيس ملكة سبأ، والرد على ذلك بالآتي:
1- أن الهدهد وهو طير استنكر من شأنها وقومها أمرين عظيمين: كون امرأة تملكهم، وكونهم يعبدون الشمس من دون الله؛ ولذلك عمل سليمان –عليه السلام- على إزالة هذين المنكرين العظيمين جميعاً، ولو كان متولي أمرهم رجلاً لأمرهم بالإسلام فقط وأقرهم على ملكهم إن أسلموا، وقد كان هذا في شريعته وشريعة نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم- وسليمان –عليه السلام- لم يكن ليقر امرأة لو أسلمت ملكة على قومها؛ لأن هذا مخالف لأمر الله وحكمه لذلك دعاها وقومها إلى الإسلام وأن تأتي بنفسها مع قومها متجردة من ملكها قبل أن يرسل إليها من يخرجها وقومها، ولما علم بإعلام الله تعالى له بأنهم سيأتون إليه مسلمين نقل عرشها إليه لينهي وجود هذا المنكر، ولو لم يكن هذا منكراً لما حل له أن يأخذ عرشها غنيمة وهي مسلمة، كيف والغنائم لم تحل إلا لأمة محمد –صلى الله عليه وسلم-.
2- هل كان في القرآن إقرار لتملكها وترؤسها؟ لا بل إن هدهداً مؤمناً مع سليمان –عليه السلام- استنكر ملكها على قومها قبل أن يستنكر كفرها وسجودها للشمس، فقال لسليمان –عليه السلام- "وجئتك من سبأ بنبأ يقين إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون" (النمل:22-24) فالعجب أن يتخذ هذا الدليل الصريح من القرآن على منع المرأة من الولاية العامة دليلاً عند المعاصرين على جواز أن تكون المرأة ملكة وأن تولى ولاية عامة.
3- كيف نتخذ من شرائع الكفار دليلاً في ديننا الخاتم؟! وهذا السؤال موجه لمن اتخذ من حكم بلقيس -وهي على الكفر- دليلاً ولم يتخذ من فعلها بعد إسلامها وهو ترك الحكم دليلاً.
(4) الاستدلال بخروج أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها- في موقعة الجمل: وبيان ذلك:
1- نقول لهؤلاء هل اقتديتم بأم المؤمنين في حجابها وحرصها على طلب العلم والعمل بالإسلام في كل حياتها والبعد عن مواطن الرجال وهي أمهم التي لا يحل لهم الزواج بها أبداً؟ فقد ورد في صحيح البخاري –رحمه الله- كتاب الحج أنها كانت –رضي الله عنها- تطوف معتزلة عن الرجال فدعتها امرأة إلى استلام الركن فأبت.
بل هي زجرت بشدة مولاة لها لما أخبرتها أنها استلمت الحجر الأسود مرتين أو ثلاثاً أثناء الطواف، فقالت لها: لا آجرك الله، لا آجرك الله، أتدافعين الرجال ألا كبرت ومررت؟ بل هي –رضي الله عنها- من أنكرت على المرأة التي تشبهت بالرجال بلبسها النعلين، فقالت: لعن رسول الله الرَّجلة من النساء.
فبعد كل هذا الإنكار يقول من يقول: إنها –رضي الله عنها- قد خرجت في أمور سياسية تؤدي إلى اختلاطها بالرجال؟!
2- أن عائشة –رضي الله عنها- لم تخرج ملكة ولا أميرة ولا متولية شئون هذه الجماعة وكان هؤلاء الصحابة قد بايعوا علياً –رضي الله عنه- بالخلافة، ولم يدعُ إلى خلافة أو ولاية غير ولاية أمير المؤمنين علي –رضي الله عنه- وقد عمد الزبير وطلحة –رضي الله عنهما- إلى إخراج أم المؤمنين –رضي الله عنها- لعله أن يسمع لها الناس، فهي أمهم والتي توفي عنها الرسول –صلى الله عليه وسلم- وهو راضٍ عنها، بل هي أحب الناس إليه فقد توفي ورأسه الشريفة بين حجرها ونحرها، وقد ظنا –رضي الله عنهما- أن الجميع سيسمع كلامهما وتجتمع الأمة ولا تتفرق، فقد كانت كما وصفها علي –رضي الله عنه- [أطوع الناس في الناس] ولكن كان ما لم يكن في الحسبان، وهو إشعال قتلة عثمان الحرب بين الفريقين حتى لا يصطلحا على قتلهم، فإذن لم يكن خروجها –رضي الله عنها- قط متولية شئون المسلمين، وإنما كان خروجها معنوياً لمنزلتها ومكانتها بين الجميع، ثم هي قد ندمت على خروجها.
(5) الاستدلال بشجرة الدر وغيرها من النساء
1- هذا من أقبح الأدلة؛ فإن الحجة الشرعية في كتاب الله تعالى وسنة رسوله –صلى الله عليه وسلم- الصحيحة وفعل الصحابة والخلفاء الراشدين –رضي الله عنهم- وإجماع الأمة، وليس الاستدلال بالأعمال الخاطئة في القرون المتأخرة.
2- أما أروى الصليحية فهي من أتباع المذهب الباطني الفاطمي، وزوجها قد كان في الأصل سنياً ثم تشيع على يد أحد أتباع الدولة الفاطمية التي كانت تسيطر على مصر وغيرها، فكيف تكون قدوة هي أو غيرها؟!
3- أما شجرة الدر أم خليل التركية فقصتها معلومة، فهي في الأصل كانت مملوكة محظية للملك الصالح نجم الدين أيوب –رحمه الله تعالى- وكانت لا تفارقه سفراً ولا حضراً من شدة محبته لها، ومات ولدها منه وهو صغير، وبعد مقتل ابنه توران شاه على أيدي المماليك بعد شهرين من توليه الحكم تولت الديار المصرية مدة ثلاثة أشهر، فكان يخطب لها وتضرب السكة باسمها، وقد تزوجت عز الدين التركماني وصار هو الملك، ولما علمت أنه يريد الزواج عليها بابنة صاحب الموصل أمرت جواريها أن يمسكنه لها فما زالت تضربه بقباقيبها والجواري يعركن في بطنه حتى مات وهو كذلك، ولما سمع مماليكه أقبلوا بصحبة مملوكه الأكبر سيف الدين قطز فقتلوها وألقوها على مزبلة. انظر البداية والنهاية/م/13/ص/208-209 فامرأة مثل هذه تتخذ قدوة لنا؟!
4- الاعتماد على كتب الأعلام التي تذكر الجميع بدون نقد وتمحيص لا يعد دليلاً، فهذه الكتب لا تحل حراماً أبداً.
(6) الاستدلال بما حدث في مصر وهو تولي المرأة القضاء.
1- والصحيح أنها فقط تولت وظيفة إدارية، ولم تقف على منصة قضاء أو تتولى ذلك بأي صورة.
2- رئاسة المرأة للحكم في مصر مرفوضة باتفاق عقلاء مصر -حرسها الله تعالى- فقد صرح المستشار د. البيومي محمد البيومي نائب رئيس مجلس الدولة بأنه في ضوء المادة الثانية من الدستور القائمة على الإسلام هو الدين الرسمي للدولة فإنه لابد أن يكون المرشح لرئاسة الدولة ذكراً؛ لأن المرأة بإجماع الفقهاء قديمهم وحديثهم لا تصلح للإمامة العظمى قديماً أو رئاسة الدولة حديثاً. وما قلناه ينطبق على منصب نائب رئيس الدولة.
3- القانون المصري يسير على عدم تولي المرأة القضاء [سواء الإداري أو العادي] فهذه المهمة قاصرة على الرجال فقط، كذلك لا تتولى مهمة النيابة العامة؛ لأنها تعتبر من الهيئات القضائية.
انظر تولية المرأة القضاء شرعاً وقانوناً. د. كامل شطيب الرأوي.
(7) الاستدلال ببعض الدول الإسلامية في تولي نسائها رئاسة دولهن ، والرد على ذلك:
1- أن هذه الدول بعضها يعلن صراحة أنها علمانية فلا دين رسمي لها، فكيف نتخذ أمثال هؤلاء قدوة لنا؟ ثم هؤلاء النسوة مخالفات للهدي النبوي، فهل نتبع أهل العصور الحاضرة أم نتبع ما كان عليه الرسول –صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام؟!
2- لا يجوز الاستدلال بالواقع الذي تعيشه الأمة الإسلامية في زماننا؛ لأن أمر تولية المرأة قد حدث في غياب الإسلام عن واقع المجتمعات وعدم استفتاء العلماء الراسخين في العلم.
3- الفيصل في هذا الأمر الشرعي لا يكون في الإتيان بأمثلة من أناس مخالفين للهدي النبوي.
(8) الاستدلال بأن المرأة يصح أن تكون مفتية وتؤخذ عنها الفتوى:
قضية أن المرأة يصح أن تكون مفتية لا يردها عاقل، وهي تستطيع أن تفعل ذلك وهي في بيتها بدون خروج أو اختلاط بالرجال، وفرق بين الإفتاء وبين الخروج للقضاء الذي يقتضي الاختلاط والاستماع للخصوم ووضع مساعدين، والتعرف على ما يحدث في الخارج والسفر وغير ذلك.
والإفتاء ليس من باب الولايات؛ لأنه إخبار عن حكم شرعي ولا إلزام فيه .. أما القضاء فهو إخبار مع إلزام.
ثامناً: السبب في كل هذا التخبط هو الميل إلى ما عند غيرنا من الأمم الأخرى، والتشبه بهم، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: [إن المشاركة في الهدي الظاهر تورث تشابها وتشاكلاً بين المتشابهين يقود إلى موافقة ما في الأخلاق والأعمال وهذا أمر محسوس، فإن اللابس لثياب أهل العلم مثلاً يجد نفسه في نوع انضمام إليهم، واللابس لثياب الجند المقاتلة يجد نفسه في نوع تخلق بأخلاقهم، ويصير طبعهم متقاضياً لذلك...
إن المشابهة في الظاهر تورث نوع مودة ومحبة وموالاة في الباطن، كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر، وهذا أمر يشهد له الحس والتجربة.... فالمشابهة في الأمور الظاهرة توجب مشابهة في الأمور الباطنة على وجه المسارقة والتدريج الخفي...والمشاركة في الهدي الظاهر توجب أيضاً مناسبة وائتلافاً وإن بعد المكان والزمان فمشابهتهم –يقصد اليهود والنصارى- في الظاهر سبب ومظنة لمشابهتهم في عين الأخلاق والأفعال المذمومة بل في الاعتقادات. ثم يضرب مثالاً من واقع الناس، فيقول: لو اجتمع رجلان في سفر أو في بلد غريب وكانت بينهما مشابهة في العمامة أو في الثياب أو الشعر أو المركوب ونحو ذلك لكان بينهما من الائتلاف أكثر مما بين غيرهما، وكذلك تجد في أرباب الصناعات الدنيوية يألف بعضهم بعضا ما يألفون غيرهم حتى أن ذلك يكون مع المعاداة والمحاربة... ثم يقول: فإذا كانت المشابهة في أمور دنيوية تورث المحبة والموالاة فكيف بالمشابهة في أمور دينية؟ فإن إفضاءها إلى نوع من المولاة أكثر وأشد، والمحبة والموالاة لهم تنافي الإيمان] كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم تحقيق د. ناصر العقل /1/ص79/488-489.
الخاتمة :
وأختم ما سبق بأقوال للإمام ابن قيم الجوزية –رحمه الله- يقول في كتابه الفوائد: طالب الله والدار الآخرة لا يستقيم له سيرة إلا بحبسين: حبس قلبه في طلبه ومطلوبه، وحبسه عن الالتفات إلى غيره، وحبس لسانه عما لا يفيد وحبسه عن ذكر الله وما يزيد في إيمانه ومعرفته، وحبس جوارحه عن المعاصي والشهوات وحبسها على الواجبات والمندوبات، فلا يفارق الحبس حتى يلقى ربه فيخلصه من السجن إلى أوسع فضاء وأطيبه. ومتى لم يصبر على هذين الحبسين وفر منهما إلى قضاء الشهوات أعقبه ذلك الحبس الفظيع عند خروجه من الدنيا، فكل خارج من الدنيا إما متخلص من الحبس وإما ذاهب إلى الحبس.
وقال: عشرة لا ينتفع بها، وذكر منها: وفكر يجول فيما لا ينفع.
وكما قلت في البداية ما قصدت بكتابتي إلا توضيح الحق الذي نحبه جميعاً، وأوصي نفسي والمسلمين بهذا الدعاء المأثور: اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
يقول الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- في شرحه لهذا الدعاء: الرسول –صلى الله عليه وسلم- يسأل الله عز وجل أن يهديه لما اختلف فيه من الحق، وهل نحن نسأل هذا؟ قليل، فيجب علينا ألا نعتد بأنفسنا وألا نغتز بعلومنا، ونسأل الله دائماً أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه.
كما نوصي أنفسنا بقفل باب الفتن والالتفاف حول علمائنا، وكفانا انشغالا بأمور قد كفلها لنا الشرع الحنيف، ولنلتفت لتنمية مجتمعنا والأخذ بأيدي شبابنا نحو معالي الأمور، ونكون نحن قدوة لغيرنا في التمسك القوي بديننا ذلك التمسك القائم على الأدلة الصحيحة المجمع عليها، فمن شذ فقد شذ في النار.
ــــــــــــــــــــــــــ
* أستاذ مساعد بمعهد اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة أم القرى



الخميس، 2 أبريل 2009

انا بخون مراتى .. طب أعمل ايه فى حياتى؟؟؟

http://amyasser.blogspot.com/2009/04/blog-post.html


رغم ان الخيانة هى فعل يدمر الحياة بين اى اتنين .. متجوزين او مخطوبين او حتى بيحبوا بعض وبينهم وعود
الا ان كتير من الرجال ما زالوا يخونون .. والحقيقة اننى رايت بيوتا تنهار بسبب الخيانة
تنهار العلاقة .. حتى وان لم يحدث الطلاق .. لذلك قررت ان اكتب هذا البوست
********
بتخون مراتك .. صح؟؟ .. طيب يبقى لازم تاخد احتياطاتك .. ازااااااااااى؟؟؟
اقولك
تخلى بالك كويس من الموبايل لأنه أول حاجة بتتفتش
تمسح كل الماسيدجات والميسدات والتليفونات الواردة والصادرة من الحبوبة بتاعتك
وبلاش تستخدم موبايل نوكيا لأنه بيسجل على اللوج كل حاجة
ولو مسحت اللوج .. مراتك هتشوفه ممسوح .. وهتتأكد انك بتخونها على طول
الأفضل انك تستخدم سامسونج وتريح نفسك ..او ممكن تشترى تليفون تانى خالص وتسيبه فى مكان آمن
الشغل مثلا .. وبلاش العربية لأن العربية بتتفتش برضه
*******
أما بالنسبة للعربية بقى
تخلى بالك من شعر الحبوبة اللى ممكن يكون على الكرسى
وتفتش كويس فى الطفاية عشان الروج والسجاير او أى حتى ورقة لبان
اللبان دة معناه انك عايز تعطر بقك النونو عشان البوسة تبقى معطرة
ويا لهوى بقى لو حاطط فى العربية برفان ولا مضمضة بالنعناع
تبقى رحت فى خبر كان لأن دة معناه انك مهتم تبقى ريحتك مفحفة طول اليوم
تبقى يا اما بتخون . . أو بترسم على خيانة
وخلى بالك من الحاجات اللى بتقع من الحبوبة ساعات .. بقصد .. او من غير قصد ..ماتسيبش مصيرك تحدده الحبوبة
قلم روج .. قلم كحل .. فردة حلق .. عقد اتفرط من فرط المحبة ونسيت منه حبة
منديل عليه ماكياج سواء فى العربية او فى جيبك
******
نيجى بقى لجيبك
اياك تنسى فى جيبك فاتورة شراء هدية للحبوبة .. او ريسيت من مطعم اتغديتوا فيه
أو حتى وصل من اجزخانة مكتوب فيه .. فياجرا او ساعات كاندوم
وتبقى مصيبة لو لقت مراتك فى جيبك الكاندوم أو الفياجرا..لأنها هتفهم على طول انك على علاقة جنسية بواحدة تانية
********
نيجى للعلاقة الجنسية
اياك .. اياك .. اياك ترجع البيت حاسس بالذنب
تقوم تحب توجب مع المدام عشان تسمع لنفسك العبارة الشهيرة اللى بيقلها كل خائن
أنا مراتى واخدة حقها فى السرير وزيادة .. زى ما ربنا قال تمام .. انفاق وفراش
لا ايها الزوج الخائن .. أنصحك نصيحة نصوحة بلااااااااااااااااش
اى زوجة بتعرف ببساطة شديدة ان جوزها مش بكامل طاقته .. وطبعا دة معناه انه بدد طاقته فى حتة تانية
اوعى تقولى .. انا جامد .. انا جدع .. انا راجل قوى .. سيبك من الكلام الفارغ دة .. مكانش حد غلب
مراتك هتلاحظ فورا التغيير .. هتقول دة خسع .. او مبقاش عنده رغبة فية
دة لو انت ما اتقفشتش اصلا .. ودى حاجة نادرة جدا
********
طيب اتقفشت .. تعمل ايه؟؟؟
الغالبية بينكروا ويتشالوا ويتحطوا ويتهموا الزوجة بالوسوسة والشك والبارانويا
بلالالالالالالالالالالالالالالاش
هتحاول على طول تثبتلك انها على حق وانك خاين .. كذاب .. مخادع
واى ست فى الدنيا سهل قوى تثبت ان جوزها خاين
نصيحتى لك.. اعترف على طول .. اعترف وانت راكع على ركبتك وبتبوس ايديها
قلها انها غلطة ومش هتتكرر .. واطلب السماح ويا ريت شوية دموع
الست ضعيفة قدام الراجل الضعيف .. وجبروتك هيوصلها للحبوبة وعنوانها ونمرة تليفونها كمان
***********
الحبوبة بقى .. تعمل فيها ايه؟؟؟
تقطع علاقتك بيها فورا وتستنى فترة لحد ما مراتك تطمن وابقى شوف غيرها
وبلاش تقولها ان مراتك قفشتك .. عشان ما تحاولش ابتزازك
قل ادبك عليها وافتعل خناقة وارمى كارت الموبايل السرى فى النيل
وطبعا مش هأوصيك انك اوعى تكون معرف الحبوبة تليفون أوعنوان بيتك ولا شغلك
ان كيدهن عظيم
*************
بالنسبة لكيدهن
خلى بالك ان مراتك هتعمل نفسها سامحتك بعد ما تقطمك شهر او سنة
اسمع كل كلمة تقولها وانت لابس وش عم الندمان .. وكل كلمة تقولها ترد تقول
عندك حق .. انا ما استاهلكيش .. انا ندل .. انا وغد .. انا عيل .. انا بحبك .. وكتر من حكاية بحبك دى
والأهم من دة كله انك تأكد فى كلامك طول الوقت على انك غلطت غلطة كبييييييييييرة
فى حقها وحق نفسك وانها مش هتتكرر ابدا
وانك بتدعى ربنا انه يسامحك على النزوة اللى كان وراها شيطان معندهوش ضمير
**********
بالنسبة لموضوع النزوة
مراتك مش هتصدقك .. ومش هتهمد .. هتفضل تفتش وراك برضه .. وتشك فيك
موبايلك اوعى تقفله .. تقولها انت رايح فين وجاى منين
مش من نفسك كدة .. هتفهم انك مبالغ حبتين .. لما هى تسأل تجاوب .. من غير اى عصبية او نرفزة
النرفزة معناها انك مزنوق ومش عارف تتصرف وتلاقى رد مناسب
اوعى تقول لنفسك .. انا زهقت.. او تحسسها انك مخنوق منها
بالعكس كل ما تحاول تفلفص هتتمسك اكتر وهتطول فترة الشك .. اللى مابيعملش حاجة غلط مش بيتنرفز
طمنها على قد ما تقدر .. خليها تحس انك كتاب مفتوح وان مفيش اى سر جواك
وتقبل بقى شكوكها وانت لسان حالك بيقول .. عندك حق .. انا اللى جبت دة كله لنفسى
*******
نيجى لنفسك .. نفسك الأمارة بالسوء
انت عايز تخلص بقى .. تقوم قايلها بحزم ورجولة .. انا راجل .. انا حر
انا اعمل اللى يعجبنى وهو كدة واذا كان عاجبك
ايااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك
لأنها هيبقى قدامها اختيارين .. تعمل خلع وتسيبك ..او تعيش معاك وهى مجبرة ايا كان السبب
وعيشة الست المجبرة بقى مقولكش عليها .. نكد فى نكد
هتفضل متنكدة .. وتصب عليك من النكد اللى هيبقى فايض عندها
وخلى بالك هيبقى كتير .. قصدى الفائض فى ميزانية النكد هيبقى كتير
وفى النهاية يا هتموتوا بعض يا هطلقوا
فى اختيار تالت هقولهولك .. بس هات ودنك
هتخونك وهتستمتع بانها بتستغفلك ومابتتقفش.. وانك الغبى اللى اتقفش
*********
ايها الزوج الخائن .. لا تنسى الوصايا الهامة دى
تخلى بالك .. تعترف لو اتقفشت .. تطلب السماح .. تقطع العلاقة فورا
ماتقولش هو كدة واذا كان عاجبك .. لأن دى اخطر حاجة على حياتك الزوجية
ولو حاسس انك ماتعرفش تنفذ اى نصيحة واحدة من النصايح اللى فاتت

يبقى احسن لك تكون زوج مخلص


الخميس، 1 يناير 2009

مساء الخير يا مولاتي

http://3alkahwa.blogspot.com/2008/04/blog-post_26.html


مساء الخير يا مولاتي
شكرا
لعمرو عزت لتحريره التدوينةالمحتوى قاسي وصادم. برجاء توخي الحذر. التدوينة قد تنفجر في وجهك. غير مصرح بها للحبالى والمرضعات.
إذا أراد أحدهم أن يدعي إن المرأة أخذت كافة حقوقها، أو تشجيع تسمية أنيقة ما مثل: "الحقوق الإنجابية"، فلينزل أولا ليشاهد كيف تمارس النساء بمنتهى الحقوقية مهمات الإنجاب، وهو ما لن يكون مناسبا للأسف لتعطيل اجتماعات المجلس القومي للحريم.
يقولون إن أحدا لا يصل لأي حق قبل أن يُعطى له هذا الحق في الغرف المغلقة. أتريدين أن تطلعي - يا من تظنين الأمومة منتهى الأمل - على حقيقة احترامنا للوالدة والأم التي نقيم لها مولد عيد الأم كل عام ، وجائزة الأم المثالية و"ست الحبايب يا حبيبة يا أغلى من مش عارف إيه وبالروح بالدم هنعمل مش عارف إيه برضه؟"انزل للوالدة وشاهد احترام الأطباء والممرضين – والمارة أحيانا – لجسدها الذي يقوم "بالدور المقدس" الذي والتي هو الوظيفة الأساسية للمرأة " والأم مدرسة " ومثل هذا الكلام المخصص للاستهلاك المجتمعي للتحشيش الثقافي. قد يتأثر حجم التعبير عن هذا "الاحترام" بحجم الرزمة التي تضعها في كف طبيب التوليد، ولا يتأثر الاحترام نفسه، مثلما يتأثر حجم "الحشو" من المعلم في أدمغة الطلبة، دون أن يتأثر التعليم نفسه.
" ست الحبايب " – التي غالبا لم يرها زوجها بهذا الوضوح من قبل – تسجى عارية أمام من لم تختر من الناس. كم صورت السينما من مشاهد تسخر من الولادة؟ يحضرني نصف مليون مشهد في هذه اللحظة بالذات!" الأغلى من روحي ودمي" يسخر القائمون عليها من جسدها المجروح أمامهم.
" صباح الخير يا مولاتي " : اخرسي بقى مش عايز أسمع صوت، لما أقولك احزقي تحزقي.
"الأم مدرسة إذا أعددتها" : يفحص الطبيب الوالدة شرجيا ليتأكد من سلامة الغرز الجراحية: "كده بنفحص عشان سلامة الغرز، أنا أدخل إيدي مرة ولمعي مرة" (ضحك في الخلفية).
" يا رب يخليكي يا أمي " : لمعي يجذب ساقي الوالدة يريد أن يبعدهما عن بعضهما بشكل مجنون. يتهمه الطبيب إن المشكلة في عدم ابتعاد ساقيها بشكل ملائم.
"قال من؟ قال أمك، ثم من؟ ثم أمك؟ ثم من؟ ثم أمك": لمعي يسخر من الطبيب: مش إنت قلتلي رجليها هي المشكلة أديني فتحتهالك أهه عالآخر".
" الجنة بين سيقان الأمهات " : ترقد الوالدة مفتوحة الساقين أمام البوابة التي يفتحها أي عابر من الخارج. لا يصرخ أحد فيهم إلا حين تحاول أمها الدخول.
"عشب تعمد من طهر كعبك يا أمي" : أكتشف إنني الأنثى الوحيدة المتواجدة معها بالصدفة. " كل سنة وإنت طيبة يا مامتى وبعودة الأيام " : شوفولنا مقص بس يكون حامي شوية.
" تفرحي وتتهني " : تتشبث الوالدة بذراعي: يا دكتورة، تعالي افحصيها مهبليا (أشد يدي بصعوبة شديدة من الوالدة المتشبثة بها والتي ترجوني أن أظل بجانبها. لامكان للطبيب بجانب الوالدة، مكانه الوحيد بين ساقيها).
" وفي عيدك نغني " : معاكي قسيمة جواز يا ماما؟ ما ينفعش تولدي من غيرها.
" ونضربلك سلاااااام " : يهوى الطبيب صافعا فخذ الوالدة المتعرى أمامه: بس يا مرة مش عايزين دلع ومسخرة هنا.
" بأغني للأمومة": تصرخ الوالدة بألم واضح، يتحدث زوجها عن رغبته في الزواج بأخرى على مسمع منها.
" وأقول الله يا أمي عالدفء والنعومة" : أسمع صوت الجلد ينشق تحت المقص.
لا تختار الوالدة في مصر الطريقة التي تلد بها: وكلما كانت أفقر كلما انعدمت خياراتها أكثر. تتعرض مائة بالمائة من حالات الولادة في مستشفيات مصر العامة للقطع الجراحي للعجان.
" ما أنساش الابتسامة" : الحمد لله. ربنا يعينكوا. ربنا يقويكو – تدعو الوالدة للأطباء.
" ومش هأنسى يا ماما الشخطة إل تعلم وما تهنش الكرامة" : ليه مش بتدوني بنج؟ - مافيش بنج، إحنا كدة هنا، مش إنسانيين (والكلمة الأخيرة سخرية مني شخصيا من قبل الطبيب، ولهذا موضع آخر).
" يا ست يا فدائية": يتحدث لمعي عن زواجه قبل شهرين. أتساءل من يا ترى من الناس سيشاهد زوجة سعادته وقد تموضعت أفضل مما تتموضع ليمتطيها سعادته، أو ربما يؤمن لمعي نفسه ويولدها بنفسه.
كان أحدهم يقول إن هناك صراع ما في نفس الرجل موضوعه الأم المقدسة التي تكاد تكون عذراء حقيقة – ولدته صحيح ولكنه حبل بلا "دنس"، وإن رغتبه في تلك الصورة يمتد أحيانا إلى زوجته. أظن إن أحدا لو عرف الحد الذي يستباح إليه جسد المرأة، وخاصة ما بين الساقين التي تتدرب منذ الطفولة على غلقهما جيدا بمنتهى الأدب سيغير رأيه تماما فيما يظنه عن إمكانية احتفاظ المرأة بحياء ما أو احترام ما لذلك الجسد نفسه. ما لا أفهمه أيضا هو إن تلك المرأة نفسها والتي تستبيح أيد غريبة مهبلها بمنتهى البجاحة، تعجز عن أن تقول لزوجها: امسسني هنا.
لن يعدم المرء طبعا واحد من حكماء الزمن ليقول إن المرأة لا يجب أن تنكشف إلا على المرأة وإن وظيفة التوليد وظيفة الطبيبات وإن هذا هي نتيجة التهاون في كشف العورات على الأطباء من الذكور. نقول للمذكور إنه من كثافة غمامة الحشيش الثقافي على دماغه لا يفهم إن انتهاك الجسد دون إذن لا علاقة له بكون المنتهك رجل أو امرأة، فما هو انتهاك أقل أن تصدر نفس التصرفات من طبيبة – وهو ما يحدث حقيقة، بل وما هو أفظع – وهذا المنطق في حد ذاته دليل على الهوس الجنسي، فمن كل ما سبق أحيانا لا يستنتج أحدهم من القصة سوى إن الفسق الذي أدى بالأطباء الذكور لكشف عورات النساء المغلظة هو المشكلة.المعنى: ليس عند هؤلاء مانع أن "تتمرمط" الوالدة أي مرمطة طالمة كان مُمَرمِطة وليست مُمَرمِط! كأولئك الراكبات في عربة المترو المخصصة للسيدات اللاتي يعتقدن لإنهن سيدات أن من حقهن أن يستلقين بمنتهى البراح فوق العبدة لله !
اقتراحي هو أن نحتفل العام القادم بمولد عيد الأم بشكل مختلف وأكثر واقعية بأن تحكي الأمهات خبراتهن في الولادة بمنتهى الصراحة والموضوعية في مستشفيات مصر. لا نذيع أغاني ولا أمهات مثاليات ولا كلام مقفى، فلنسأل الأمهات وأنفسنا بمنتهى الصراحة: هل نكن أدنى احترام للوالدة كإنسانة ؟ هل لدينا أي احترام حقيقي للأم؟ هي نفس الأم على أي حال التي عورة اسمها وعورة نسبها وعورة تربيتها التي هي "تربية ستات".
آه يا منافقين يا أفاقين يا كذابين
أيها السادة من أطباء وطبيبات النساء: أنتم بحق سخام الأرض.
" مسااااااااااااااء الخيييييييير يا مولاتي " .
كلمات الأغاني: "صباح الخير يا مولاتي"، صلاح جاهين - "أمي"، محمود درويش - "ست الحبايب"، لا أعرف كاتبها.
posted by ***** at السبت, أبريل 26, 2008

24 Comments:
Lasto-adri *Blue* said...
بغض النظر عن المعاناة اللى عايشتيها.. ربنا يعينك عليها إن شاء اللهالا إنى أحب لفت الإنتباه لتصليح بسيط.. بعد إذنكهى ليست "الجنة بين سيقان الأمهات".. ولكن "الجنة تحت أقدام الأمهات".. وهناك فرق:)وكل سنة وإنتى طيبة يا سقراطة
الأحد, أبريل 27, 2008 2:21:00 ص
new one said...
تمت إزالة هذه الرسالة بواسطة المؤلف.
الاثنين, أبريل 28, 2008 12:33:00 ص
new one said...
معلش أنا آسفة اكمنى جديدة في موضوع التعليقات ده التدوينة صعبة قوي .. و صادمة قوي ...بس على فكرة أنا من فترة ابتديت اشك ان الناس ابتدوا يفقدوا حتى الاحساس بخصوصية اجسادهم .. مع زحمة المواصلات ماعادش فيه مشكلة ان واحد يزق واحد علشان يعدي بصرف النظر عن جنس الاتنين ... على المسرح بيعلمونا ان فيه حاجة اسمها المجال الحميمي ... أقرب الدواير المحيطة بالانسان ... و المجال ده ما يخترقش ( على المسرح برضه ) الا من شخص له علاقة قوية بالممثل .. أو من شخص له سلطة على الممثل ... ده على المسرح ... لكن مسرح الحياة لغى الاعتراف بالمجالات
الاثنين, أبريل 28, 2008 12:40:00 ص
مينا زكري said...
تدوينة صادمة جدا وقاسية جدا... وأشعرتني بتبكيت ضمير غير عادي!مش عارف أقول لك إيه ولا إيه.بصي يا ستي أنا "سخامي" سابق و"وَلِّدت" بنفسي ما لا يقل عن 200 "حالة"... وللحق أقول أنني كنت أكثر "إنسانية" من الوصف الرهيب الذي وصفتيه ولكن بالطبع كنت لا أزال تحت الصفر بمقاييس "الإنسانية" الحقيقية... ليس لأنني "سخامي" بالفطرة ولا لأنني "مهووس بالجنس"... بل ببساطة لأن هذا هو ما تعلمته وكنت أتصرف وفق ما تيسر لدي من "إمكانيات" والطب بيقول لك "اتصرف"!ربما من الجيد أن أكتب تدوينات عديدة عن الكثير من "حالات" الولادة التي "ارتكبتها" على مدى أربع سنوات من عمري "السخامي" القصير ليس تكفيرا عن ذنوب حقيقية لم أرتكبها، ولكن فضحا لمنظومة سخامية نشترك فيها جميعا بشكل آلي ربما لنقص الإمكانيات أحيانا ونقص الآدمية في أحيان أكثر.أتذكر إحدى "الحالات" التي كنت أباشرها في مستشفى "تعليمي" منذ 8 سنوات والتي - على الرغم من التخدير الموضعي - وقفت فوق السرير بعد ولادة الطفل وقبل خروج المشيمة بينما جرح شقها العجاني لا يزال ينزف وكانت في حالة "هستيرية" ترفض فيها أن يتم "تخييط" جرحها النازف أو حتى إتمام عملية "التوليد" وإخراج المشيمة.ركضت السيدة خارج "كشك الولادة" في محاولة منها "للهرب"، بينما لا تزال تنزف ومشيمتها بداخلها، إلى أن أوثقها الحراس والتومرجية... ليأتي بعد دقائق طبيب التخدير ليعطيها حقنة المنوم لكي أتم أنا "تخييط" جرح الشق العجاني في سلام وطمأنينة.كان تفسيرنا جميعا - من أول الدكتورة الاستشارية اللي معايا لحد طبيب التخدير اللي كان قرفان من عيشته عشان صحيناه في الفجر - إن "الولية" دي بتعاني من "جنون ما بعد الولادة"post-partum psychosisوهو ما لست متأكدا أنه مصطلح موجود في كتب الطب المحترمة أساسا.يعوزني الوقت لأحكي لكِ عن تلك المرأة الأخرى التي "ولِّدتها" على عربية نقل في منتصف الليل في إحدى قرى صعيد مصر... والكثيرات جدا اللاتي "ولَّدتهن" على ضوء "الكلوب" بين سيقانهن على أرضية الغرفة الباردة لأن أهاليهن يرفضوا أن يتلوث السرير بالدم وإفرازات الولادة!هناك مشكلة في الطريقة التي تعلمنا بها، ومشكلات أخرى واقعية في الإمكانيات المتاحة بوحداتنا الصحية ومستشفياتنا العامة، ولكن هناك مشكلات أعقد لها علاقة باحترام خصوصية وحرمة جسد الإنسان عموما وجسد المرأة خصوصا.
الثلاثاء, أبريل 29, 2008 11:52:00 ص
Ma3t said...
التدوينة دى ضرب على الدماغو منك لله يا قادرةو كاتها نيلة اللى عايزة الخلفةقال و كنت لسة بافكر فى اسامى العيالابقي قوليله يجيب الست عيال من حتة تانية
الخميس, مايو 01, 2008 2:58:00 ص
Dina El Hawary (dido's) said...
سقراطة، المدونة دي صعبة قوي ومتعبة قوي .. لا أعتقد أن هناك أي شئ قرأته وجعني أكثر من ذلك ... ربما لأن من السهل أن تتخيل أي انثى فينا أنها في مثل هذا الموقف طالما نتوي - تتمنى - الانجاب في يوم من الأيام ! ربنا بجازيهم على اللي هم بيعملوه، وينجي الأمهات وخاصة الغلابة من إيديهم!آه يا وجع القلب ...
الاثنين, مايو 05, 2008 5:48:00 م
DEW said...
وما بعد؟؟ ، فستظل هذه البلد تعيش تلك الحياة ولا مصير ------------مدونة جميلة جداً
الجمعة, مايو 09, 2008 10:06:00 ص
AMRMAX said...
الموضوع احقر من انة يترد علية حتقولى امال بترد لية حقولك عشان اعرفك تجردك من الواقع العملى موضوعك لا يمت للموضوعية بصلة كان لازم تكتب فى البداية نحن نسخر من كل شى لاننا نعشق المسخرة بس كدة انت خبط فى الحلل فاحترسلقد اهدرت دمك ايها الوغد الحق احذف التعليقهههههههههههههههههههههعععععععععععععع
الأحد, مايو 11, 2008 8:11:00 م
سؤراطة said...
مينا ذكري:لفت نظري في تعليقك استسهال زملاءك من الأطباء تشخيص اسمه: Postpartum psychosis على هروب الوالدة من حجرة الولادة ليس لإنه غير موجود في الكتب المحترمة - هو بالفعل موجود- وإنما لإن الوالدة لم تكن بعد في مرحلةالـpostpartumفقد كانت المشيمة بداخلها كما قلت، كما إن ذهان ما بعد الولادة لا يمكن أن يظهر بهذه السرعة على أي حال حتى لو كانت الوالدة قد دخلت في مرحلة ما بعد الولادة فعليا. على أي حال الموضوع طويل جدا ويصعب اختصاره في تعليق أو اتنين، إنما لا أظن إن الإمكانات لها علاقة بمعاملة الوالدة على إنها انسان، خاصة وإن الطبيبة أو الداية أو أي كان من يحضر الولادة لا "يصنعها" هو فقد "يحضرها" أو "يشهدها" أو "يساعد فيها" أما الفاعل الحقيقي فهو الوالدة بكل تلك القوة التي تجعل لالوالدة إلها للحظة. لم أصدق يوم خرج على يدي طفل من رحم والدة. لقد خرج منها إنسان! بأصابع وأنف وأذنين وذراعين، كله كله! بقيت في ذهولي حتى أدارتني طبيبة النساء بهدوء كإنني إنسان آلي ليستقر الإنسان الذي صنعته تلك الإلهة الراقدة تنزف في فوطة ممرضة الأطفال. الأطباء تعلموا حقيقة أن يعتبروا أنفسهم الفاعلين في الولادة "والآلهة" في ذلك الموقف، وهم حمقى كعادتهم. أما الأهم فهو إن الولادة تدرس في أماكن كثيرة في العالم بشكل طبيعي ودون الحاجة لإمكانات أكثر من المتوفر لدى مستشفياتنا بدون داعي أن تتحول لخبرة صادمة أو كارثة إنسانية أو حجة ليقوم الطبيب بتفريغ عقده في إنسانة تدفع راتبه وتعطيه تلك المكانة البلهاء التي يغتر بهافي نهاية الأمر.
الثلاثاء, مايو 13, 2008 12:46:00 ص
مينا زكري said...
أتفق معكِ من جديد إن الموضوع - في حقيقته - مش إمكانات بقدر ما هو بالأساس غطرستنا كأطباء وهي الغطرسة التي نتربى عليها حتى نكون أشباه "آلهة" وهو ما يرسخه ثقافة العامة التي تقول عن "الدكتور" إنه "دكتور وعارف كل حاجة!"... آه لو يعلموا كم نحن جهال!!في الآخر القيمة المفقودة هي احترام خصوصية جسد الإنسان وخصوصية جسد المرأةشفت بعينيا زملاء بيضربوا - حرفيا - الأمهات أثناء "توليدهن" على الأفخاذ ليجعلوهن يفتحن أرجلهن أكثر وكيف يتهم الطبيب المرأة التي تضع طفلها بأنها "بتتدلع"!!أفضل قرار أخدته فعلا كان الخروج من قلب المنظومة دي كلها... ربما كان غيري أفضل مني ولا يزال لديهم الرغبة والفرصة في أن يغيروا المنظومة دون الخروج منها... أو خلق منظومة محترمة موازية... بس تتعمل إزاي دي؟ هو دا السؤالتحياتي
الثلاثاء, مايو 13, 2008 12:31:00 م
ميشيل حنا said...
تدوينة قوية جدا.أهنئك.
السبت, مايو 17, 2008 5:46:00 م
ليلى said...
من زماااااااااان أيام مكنت لسه عايشة مع أمى وبتفضل تحكيلي عن ولادتى السهلة جدا اللى محدش ولدها فيها وانى نزلت وجايبة معايا سبع أيام مطرة بفرح ان محدش خرجنى من جواها وانى خرجت بإرادتي على أرض طينية في بيت جدتى اللى كان بالني من بعد متخلص الحكاية دى تبدأ في حكايتها عن ولادة اخواتى اللى كلها قيسري وهى زعلانه كنت ببرر فرحى ساعتها ان محدش شاف منها حاجة فاهماكى ولأول مرة حد يوصلني لسبب كرهي لدكتور الولاده اللى كنت اعرفه زمان في بلدنا
الثلاثاء, مايو 20, 2008 5:01:00 م
الست نعامة said...
ماعتقدش ان في كل حتة كده..يعني أكيد فيه مستشفيات محترمة حتى لو حكومية.عامة الحمد لله، السيس طلع من بطني هاهاهاها.
الأربعاء, مايو 28, 2008 12:25:00 م
سؤراطة said...
يا سلام، هو ده الأمل والإشراق المنتظر ددائما من الست نعامة لما بتفوت علينا. محترمة وحكومية في نفس الجملة يا نعومتي؟ طيب إنتي تعرفي أي حاجة حكومية محترمة عشان تبقى فيه مستشفى حكومية محترمة؟ أهم حاجة زي ما أنت بتقولي إن السيس طلع من بطنك هاهاها :). يا بنتي فيه أسباب فسيولوجية حقيقية إن التايب بي برسونالتي بيعيشوا كتير :)))
السبت, مايو 31, 2008 6:42:00 ص
الست نعامة said...
برضو بتقولي تايب بي يا سيتي انا ايه وانت مش واخدة بالك، بس لو بي بيعيشوا اطول خلينا بي أحسن :-)
الأحد, يونيو 01, 2008 2:51:00 م
neda said...
إنتي وين؟؟؟؟
الثلاثاء, يونيو 24, 2008 12:11:00 ص
mohamed hesham said...
تتعمل ازاي يا دكتور مين ... هو ده السؤال فعلا ... وإن كان فيه حاجات كتير أول مرة أعرفها في هذا البوست ... والسـ ختام ــلام
الثلاثاء, يوليو 15, 2008 4:04:00 ص
BoBo said...
الحقيقة ان الحكاية مش ولادة طبيعية ولا ولادة قيصرية ، ولا حكاية دكتور عنده قلب وانسانية ودكتور لا ، لكن الحكاية ان مفيش حكومة محترمة تجبر الدكاترة يعاملوا الانسان الفقير على انه انسان ، يعني الدكتور المتجرد من كل معاني الانسانية لو عارف ان عليه رقابة وعقاب في حالة انه اخطا او اتصرف مع جسد المريض / المريضة بهمجية ، اكيد كان هيداري لاانسانيته دي لحد ما يخلص شغله ، لكن الحكومة طبعا مش فارق معاها المواطنين اصلا ، واللي معاه فلوس بس هو اللي بيتعامل كويس وبانسانية وباحترام ، وممكن يكون نفس الدكتور هو اللي بيعامله كويس وبيعامل المريض الفقير باستهانةانا ولدت ابني من سبع شهور بعملية قيصرية لكن في مستشفى كبير وبفلوس كتير ، وعشان كدة محدش كان يجرؤ يكشر حتى ف وشي ، لكن الحق يتقال ان الدكتورة بتاعتي انسانة فعلا حتى مع المريضات الفقيرات او غير الواعيات اصلا بحقوقهن ، وانا كنت بفسر دا بانها اشتغلت اكتر من عشر سنين بين امريكا وكندا واتعلمت ازاي تعامل البشر ، لكن مع الوقت اتاكدت انها بطبيعتها انسانة راقيةانا اسفة للاطالة لكن الموضوع موجع فعلا
الجمعة, يوليو 18, 2008 1:14:00 م
ربيع said...
طيب هو ليه كده؟ يعني التناحة في معاملة المريض و عدم الابتسام و التنفيض المستمر لازمته ايه؟ابويا عمل عملية في عينه ، هي بسيطه و ماخدتش وقت ، و طلع من الأوضه قعد في اوضه تانيه عشان الأفندي يرجع يبص على عينه ، و لما رجع ماقلش لا سلامو عليكو و لا مساء الخير و لا أي نيلة ، دخل قعد على الكرسي و بص و قام ، المهم ان أبويا بيحاول يتناقش معاه ، اهلا يا دكتور ، ازيك حضرتك ، و التاني و لا هو هنا و لا رد ، أظن من الطبيعي انك تطمن العيان على الأقلو غيرها كتير ، منها مثلا برجلة الدكاتره قدام المريض أو أهله ، أو نقاشهم و اختلافهم على حاجه قدامهم ، و تعبيرات الوشوش اللي بتتنوع بين الصدمة و الحيرة و الاحباط ، و اللي بتخلي المريض أو أهله يترعبوا ، و يتوقعوا انهم قاعدين مع بهايم مش دكاتره
السبت, يوليو 26, 2008 9:24:00 ص
Blank-Socrate said...
اخى المتنيح(اى المنتقل عن هذا العالم)كان طبيب و لكنه كان انسانفى احد مرات التدريب فى المستشفى التعليم كان و عدد من زملائه و الدكتور عن سرير مريضهلم يكونوا يتعاملوا معها بادميه مطلقا و كانت هى تنسكب منها دموع المهانه على خديها فى صمتبعد ان انتهوا من استعراض حالتها و انتهى كل شخص من وضع يديه على الجسد العارى الباكى و تركوهاعاردى اخى ليهدهد على كتفها بيديه فى حنان و يقول لها "دول زى اولادك و بيتعلموا سامحيهم و متزعليش"عزيزتى الطبيبهاعطى ابتسامه و حنان لكل مريض حتى لو كان على حافه الموتفقط اجعليه ينتقل بسلامتحياتى لرقه انسانيتك
الخميس, يوليو 31, 2008 3:09:00 م
cheetos said...
بجد ده بيحصل
الجمعة, أكتوبر 10, 2008 12:05:00 ص
الخميس, نوفمبر 20, 2008 6:49:00 م
محمود محمد حسن said...
انا فعلا ما قدرتش اكمل قرايةصادمة فعلا وقاسية
الجمعة, ديسمبر 12, 2008 8:47:00 م