السبت، 13 فبراير 2010

بيان من اللجنة المصرية لمناهضة الإكراه الديني : من أجل ضمانات قانونية لحماية حرية العقيدة


حرصا من المثقفين المصريين المؤسسين للجنة المصرية لمناهضة الإكراه الديني على تنقية الأجواء الوطنية من أية شوائب طائفية ، ولتطبيع العلاقات بين مؤسساتنا الدينية والدولة وأجهزتها المختلفة ، وإزالة أية التباسات أو هواجس تعزز من أجواء الشحن والفتنة ، فإن اللجنة تعلن للرأي العام بيانها التالي :
أولا : تناشد اللجنة النائب العام بسرعة البدء بالتحقيق في البلاغ المقدم من مؤسسي اللجنة من المثقفين المصريين وخاصة ضرورة البدء في اتخاذ الإجراءات الخاصة بإخضاع الأديرة للتفتيش الصحي والأمني والحقوقي ، لتطبيع العلاقة بين المؤسسة الدينية القبطية والدولة كما هو الحال بين المؤسسات الدينية الإسلامية والدولة ، ولقطع الشكوك حول انتهاكات لحقوق الإنسان يزعم وقوعها داخل الأديرة متعلقة بالحرية الشخصية وحرية الاعتقاد وقضايا أخرى يتداولها الرأي العام المصري حاليا .
ثانيا : تناشد اللجنة الجهات المسؤولة تمكين نقابة الصحفيين المصريين ووسائل الإعلام المختلفة من الالتقاء بالسيدتين : وفاء قسطنطين وماري عبد الله زكي ، المعزولتين في دير وادي النطرون ، لإطلاع الرأي العام على حقيقة قضيتهن ، ومدى ما يتمتعان به من حرية شخصية في السكن والحركة وعدم خضوعهن لإكراه ديني .
إن مثل هذه اللقاءات هي الوحيدة الكفيلة بقطع الشكوك المتزايدة حول تعرض السيدتين للإكراه الديني واحتجازهن في دير الأنبا بيشوي على غير رغبة منهن أو إرادة .
ثالثا : تطالب اللجنة بتمكين الجهاز المركزي للمحاسبات من مراجعة كافة الحسابات الخاصة بالكنيسة الوطنية المصرية ، ومعرفة الموارد ومصادرها وأوجه الإنفاق ، ضمانا للشفافية ، وتحقيقا لمطالب العديد من القساوسة ، والعديد من المثقفين الأقباط ، الذين طرحوا الشبهات الكثيرة حول حسابات الكنيسة وأوجه إنفاقها ، وأيضا للقلق واسع النطاق في أوساط الرأي العام المصري بعد نشر الصحف للعديد من الوقائع الموثقة عن حالات ثراء فاحش ومفاجئ لرجال دين أقباط بدون أي موارد قانونية ظاهرة ، إنالكنيسة المصرية في النهاية هي مؤسسة مصرية وطنية ، تخضع كغيرها من المؤسسات للقوانين العامة المصرية والأجهزة الرقابية ، وإذا كانت الأجهزة الرقابية تبادر بالتحقيق في أي شبهة لأي مؤسسة ، فأولى بها التحقيق في الاتهامات المتلاحقة للحسابات المالية الضخمة في الكنيسة المصرية ، كما تنبه اللجنة إلى أن استثناء الكنيسة من رقابة الدولة المالية وتمييزها بذلك عن غيرها من المؤسسات بما فيها مؤسسات دينية إسلامية فيه إخلال بالدستور وإخلال بمبادئ المساواة والعدالة بين أبناء الوطن .
رابعا : بالنظر إلى الأجواء التي صاحبت إسلام وفاء قسطنطين وماري عبد الله ، والضغوط التي مورست عليهن نفسيا واجتماعيا ودينيا لإثنائهن عن إشهار الإسلام ، فإن اللجنة تطالب المؤسسات المعنية في الدولة بتحديد الضمانات القانونية لحماية الحالات المشابهة مستقبلا ، خاصة ولدى اللجنة حالات محددة ، سيتم الإعلان عنها لاحقا بالأسماء ، تحولت من المسيحية إلى الإسلام وتبحث عن ضمانات أمنية وقانونية لتسجيل إسلامها رسميا وحمايتها من الضغوط الكنسية وغيرها .

اللجنة المصرية لمناهضة الإكراه الديني
القاهرة : 3/1/2005

للتواصل يرجى الاتصال :
0105118761
0101521095
0101110158

ليست هناك تعليقات: