الجمعة، 30 يناير 2009

كرباجك يا عم الحكيم


بقلم   أسامة غريب    ١١/ ١٢/ ٢٠٠٨

أشعر بالحزن عندما أرى إنساناً قد حظى بقدر كبير من التعليم وانفتحت أمامه الدنيا على مصراعيها، ورغم ذلك إذا تحدث تطاير منه الهراء فى الجو. ويضايقنى أكثر أن يكون محل ثقة الناس وقد يرددون كلامه، دون أن يتصوروا أبداً أن البعيد.. حمار.

كنت فى العيادة عند واحد من أكبر الأطباء صيتاً وشهرة، وتطرق الحديث بينه وبينى إلى أحوال البلد والانهيار الشامل الذى أصاب كل شىء. كان من رأى سيادته أن هذا الشعب (المصرى) هو شعب مدلل، والحل الوحيد حتى تنتظم الأمور وتعود الحياة إلى طبيعتها هو الكرباج!!. أجل.. كان هذا هو رأى الطبيب الكبير، الذى تطوع به دون أن أطلبه. الحل لكل مشاكل المصريين هو استعمال الكرباج معهم.

 اقشعر بدنى وأنا أستمع إلى روشتة حكيم الزمان من أجل علاج مصر من الفساد وتدنى الخدمات وانعدام الضمير وتهاوى الأخلاق وانهيار التعليم والعلاج والثقافة . والغريب أنه لم يقترح الكرباج علاجاً نقوّم به المجرمين، الذين نهبوا البلاد وأفسدوا العباد، وإنما يريد أن يضرب به الضحايا!.

قلت له: ألا ترى يا دكتور أنك تجنح نحو المبالغة بسبب ضيقك، الذى أفهمه من سلبية الناس واستكانتهم للظلم؟. قال: هذا الشعب الكسول لا أمل فيه، وقد أفسدته بالأساس مجانية التعليم وجعلت كل جربوع يريد أن يصبح طبيباً!. زادت دهشتى وقلت: يا دكتور هذا الكلام كان من الممكن أن يقال منذ ٣٠ سنة عندما كانت هناك لا تزال مجانية وكان هناك تعليم، ووقتها بالطبع كنت سأرد على كلامك وأفنّده..

 أما الآن فلا وجه لترديده من الأساس. لم تكن هذه هى المرة الأولى التى أستمع فيها إلى هذا الرأى الفاسد، سواء عن الشعب اللى عاوز ضرب الكرباج أو عن المجانية التى خربّت التعليم..استمعت إليه مرة من ماسح أحذية ومرة من سمكرى سيارات وأكثر من مرة من عجلاتى ومكوجى وقرداتى، مع إن الكرباج كلما لاح لا يطول سواهم، ومع أن المجانية الحقيقية هى أملهم الوحيد، لكن عذرهم أنهم أناس بسطاء لا تسمح لهم حصيلتهم المعرفية إلا برؤية الغابة التى يحيون فيها والعذاب الذى يصلون ناره، ويتطلع كل منهم إلى شىء من الإنصاف، ولا يتصور الحل إلا من خلال كرباج عادل ومعادل للكرباج الظالم الذى يلهبهم.

أما هذا الحكيم الذى لف وطاف وشاف وقرأ وسمع وتعلم فما عذره؟ ولماذا يمتلك نفساً شريرة إلى هذا الحد؟ ثم وهو الأهم كيف تصور أن هذا الكلام سيقع منى موقعاً طيباً، وكيف خطر بباله أننى قد أوافقه عليه. هل اعتاد فى عيادته الفخمة أن يلتقى المشتغلين بالكتابة والصحافة واعتاد أن يتداول معهم هذه الأفكار الفاسدة، وربما بعض الجاهلين منهم قد علموه هذا الكلام فأراد أن يبهرنى بثقافته؟.

هل تصور أن حاجتى إلى روشتته وعلاجه ستجعلنى أهز رأسى موافقاً على كلامه الفارغ؟. ربما كان محقاً إذا تصور هذا لأننى كثيراً ما أُعرض عن الجاهلين ولا أجادلهم، أما هذه المرة ومع هذا الجاهل بالذات، الذى لهف فى الكشف ٢٠٠ جنيه، فلم أشأ أن أتركه يسعد بتخاريفه.

قلت له: يا عم الحكيم ألا تكفينا كرابيج المملكة، فتريد أن تزيد إليها سياطاً جديدة؟ ثم من أخبرك أن المصرى لا يتم جلده كل يوم من صحوه عند شروق الشمس حتى إغمائه بعد منتصف الليل بالبطالة والغلاء والذل والهوان، فى المواصلات والمصالح الحكومية وطابور العيش وأقسام الشرطة والمدارس والمستشفيات.

 المصرى يتم جلده إذا دخل مستوصفاً أو عيادة طبيب أو معمل تحاليل، وتهدر كرامته إذا تعامل، ليس مع مخبر وأمين شرطة، وإنما إذا تعامل مع طبيب أو تومرجى أو ممرضة، ويتم سلخه من الثلاثى المرح السابق ذكره، كل بقدر اجتهاده. هل تعلم أن الممرضة التى تنظم الدخول اليك قد هبشت منى ٢٠ جنيهاً حتى لا تقذف بى لموعد مع سيادتك قرب الفجر. كل من يقدمون الخدمة الطبية يظهرون للمريض الوجه الخشب ولا يبتسمون له إلا بقدر امتلاء محفظته.

 وخدمتهم رغم ذلك متدنية وبدائية. وفى الغالب لا يتورع الطبيب الباطنى عن إرسال المريض لأصدقائه الجراح وإخصائى القلب وطبيب العظام والعيون والأسنان ومعمل التحاليل والأشعة ليأخذ كل منهم نصيبه من الغنيمة.

مصر هى البلد الوحيد الذى يموت الناس فيه من افتقاد العلاج فى الوقت الذى يعانى الدكاترة من البطالة، ويذهبون لبلاد الزفت والقطران، حيث يتم ضربهم فعلاً بالكرباج!! هذا الشعب يحتاج إلى الرحمة يا عم الدكتور لا إلى الكرباج.

خرجت من عنده أنظر الى الروشتة التى كتبها لى فى شك، ثم حسمت أمرى وقمت بتمزيقها لأننى بصراحة خفت منه، وعقدت العزم على أن آخذ عسل نحل وحبة البركة، فإذا استمر ألم المعدة فسأسافر إلى بلاد تحنو على الإنسان ولا يفكر كبار أطبائه فى ضرب الناس بالكرباج!.

شهادة هند رستم وشهادة مأمون عجمية

بقلم   أسامة غريب    ٢٤/ ٥/ ٢٠٠٧

أتابع بإعجاب ما يكتبه الأستاذ أحمد المسلماني من خلال حواراته لتدشين حركة المؤرخين الجدد، وتدهشني اختياراته لشخصيات قريبة من قلب الجمهور المصري، وتتسم في الوقت ذاته بالتلقائية والبعد عن التقعر أو ادعاء ما لا يعتقدون.. هذا بصرف النظر عن رأيي في شهاداتهم.

في الوقت نفسه تحظي هذه الشهادات بمتابعة دقيقة من رجل حرفته الأساسية هي التاريخ، ونكبته أيضا جلبها له هوسه بالتاريخ، ذلك هو الأستاذ مأمون عجمية مدرس التاريخ السابق، وقد صار الرجل سابقاً بعد أن دأب علي تنحية منهج الوزارة جانباً وتدريس ما يحلو له علي غير ما يذكر الكتاب المدرسي، الأمر الذي دفع بالوزارة إلي فصله نهائياً.

أخبرني الأستاذ مأمون أنه علّم تلاميذه أن التاريخ هو الحكايات الكاذبة المسلية التي تجعل أسافل الناس أبطالاً من خلال التواطؤ علي إخفاء الحقيقة من جانب أعوان المجرم، في ظل صمت الشهود الحقيقيين وكتمانهم للشهادة، وقال لي إن أحداً لا يمكنه أبداً أن يعرف حقيقة ما جري في أي عصر من العصور، حتي الأحداث التي تقع أمامنا ونحن علي القهوة جلوس، سوف تتعدد الروايات بشأنها ولن يبقي منها سوي رواية أشدنا بأساً وأوسعنا نفوذاً،

وبناء علي هذا التصور أخذ الأستاذ مأمون يروي للأولاد في حصة التاريخ عن أخبار دولة المماليك الجوية التي حكمت مصر في العصر الحديث تمييزاً لها عن دولة المماليك البحرية التي عرفت سلاطين عظاماً خاضوا أعظم المعارك مثل السلطان «وحشُمُرالبندقداري» صاحب الضربة البحرية الذي انتصر علي السلطان «البيكيكي» وأغرق أسطوله في موقعة «متشخرمين».. هذا وقد حاول مفتش المادة أن يفهم من الأستاذ عجمية أين قرأ عن موقعة متشخرمين هذه، وأي المراجع استند إليها..فلم يصل إلي شيء، مما عجل بقرار الرفت والجلوس الأبدي علي القهوة.

ولهذا كانت سعادته بالغة عندما بدأ يقرأ شهادات أناس بعيدين عن منهج الوزارة عما حدث في مصر خلال الخمسين سنة الماضية، وقد أسّر لي بعد قراءته لشهادة السيدة فاتن حمامة والسيدة هند رستم أنه سعيد بما قرأه لأنهما خرجتا علي الكتاب وأدليتا برأيهما الحقيقي (رغم اختلافه التام مع مجمل شهادتيهما)،

 لكن نبرة حزينة تبدت في صوته وهو يقول: هند رستم ابنة باشوات كانت تذهب إلي العزبة وتستمتع بفرحة الفلاحين لظهور الباشوات بطلعتهم البهية، وفاتن حمامة ابنة بكوات يتبرؤون من مصر عند الهزيمة ويدّعون أنهم أتراك، سألته وما الذي يحزنك إلي هذه الدرجة فقال لي بحدة: يعني ماحدّش أمه غسّالة غيري؟!

 قلت له :بلي هم كُثر ولكن لا يعترفون.. و لمن لا يعرف الأستاذ مأمون، هو أحد أبناء ثورة يوليو المخلصين الذين استفادوا من أهم إنجازاتها وهو إشاعة التعليم علي نطاق واسع وإتاحته بالمجان، الأمر الذي مكنه من الالتحاق بالجامعة والحصول علي ليسانس التاريخ، وقد ظل علي ولائه للثورة ولم ينتقص من هذا الولاء إدراكه أن بعض رجالها كانت لهم أهداف أخري علاوة علي الأهداف الست المعلنة.. من بينها الحصول علي شاليهات المنتزه، وشقق في عمارات الإيموبيليا ويعقوبيان وإستراند، والاستيلاء علي نساء الطبقة الراقية،

كما أن بعض الثوار تفرغ للحصول علي نصيبه من الراقصات والمغنيات، وإذا كانت السيدة هند رستم تنفي أن أحداً قد حاول استغلال الفنانين علي نحو سيئ، كما ورد في مذكرات البعض، فإن الأستاذ عجمية يري أن الثورة التي كرمت الفن والفنانين، قد أوغل بعض رجالها في التكريم إلي درجة أن الفنان محمد عبدالوهاب الذي مدح الحكام من أول السلطان حسين كامل حتي الرئيس مبارك كان يغني في منزل أحد الثوار وفرائصه ترتعد من الخوف!.

كل هذا غفره لهم قياساً بالإنجازات التي تحققت والتحديات التي واجهتها الثورة في الداخل و الخارج، لكن ما لم يغفره أبداً هو رحلة صعود الواد «شولح» الذي كان زميلاً له بالمدرسة و كانت أمه الست مُحبات تبيع نبوت الغفير علي باب المدرسة، ولأنه كان متوسط المستوي فلم يستطع سوي الالتحاق بكلية الشرطة أيام أن كانت تقبل أبناء المصريين! ـ علي حد قوله ـ تخرج شولح وصار ضابطاً،

ولكنه لم يستطع أن يشعر بالسيادة إلا علي حساب الفقراء من أمثاله، وماتت الست محبات وهي تدعو علي البطن التي أنجبت جاحداً مثله، ثم ترقي شولح وصار محافظاً فجعلت الناس تتحسر علي أيام السلطان «بشاميل»، حيث كانت السرقة بالمعقول!.

مشكلة الأستاذ مأمون الوجودية الحارقة هي: أيهما أشد فتكاً بالمصريين.. حكم الباشوات ذوي الأصول الأرستوقراطية الذين لا يعرفون عن مصر سوي أنها منجم للعمالة والخدم بأجر بخس، أولئك الذين تري السيدة هند رستم أنهم كانوا محبوبين من أقنان الأرض.. أم حكم المصريين أبناء من كان يسرح بقرد، ومن كان يبيع أم الخلول فلما أوصلته تضحيات المصريين لأعلي السلم ركل السلم بقدمه ليمنع صعود غيره وصار أشد غلظة علي أهله من الأعداء..

والدليل أن كل الذين يعادون مجانية التعليم اليوم هم الذين تعلموا حتي الدكتوراه من كندا وأمريكا علي حساب فقراء المصريين، وهم أمثال شولح زميل الأستاذ مأمون الذي عصف بما تبقي للرجل من عقل وجعله يدرك أن كل تضحيات مصر بلا مرجوع!

http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=61923


الأربعاء، 21 يناير 2009

اشمعنى الامريكان في تنصيب رئيسهم بيصلوا

اشمعنى الامريكان في تنصيب رئيسهم بيصلوا اهو وماحدش قال عليهم دولة دينية متخلفة؟ اشمعنى احنا اللي دينا بس هو اللي متخلف؟
اشمعنى بيصلوا صلاة مسيحية وعندهم بوذيين ويهود ومسلمين ولا دينيين وشهود يهوا ومن كل الاديان وما حدش قال لهم انتوا بتتجاهلوا الاقليات ليه؟ امريكا للامريكيين. وللا لازم الصلاة تبقى بالانجليزي؟
طب ترجموا الفاتحة بقى يا شباب

http://www.tahyyes.org/2009/01/blog-post_1067.html

الأحد، 18 يناير 2009

بالفيديو زيارة الي رفح "غزة كشفت غياب وسقوط "الدولة" المصرية"



بالفيديو زيارة الي رفح ............... ندى القصاص
التاريخ: 22-1-1430 هـ
الموضوع: أخبار



غزة كشفت غياب وسقوط "الدولة" المصرية

· أدعوكم جميعا الى الحضور لمعايشة ملحمة تاريخية لا يمكن نقلها او وصفها..

· على حدود رفح:

خط فاصل بين ذل الاستباحة وشرف المقاومة

· على الجانب المصرى البيوت ترفع الاعلام البيضاء!

· رفح المصرية تحولت الى ثكنة عسكرية!!

· ام هديل ودعت أكثر من 11 شهيدا من عائلتها..وصلت مع ابنتها المصابة من مدينة غزة...يوم الاثنين الدامى:

o فلسطين مهرها غالي ونحنا حاضرين




أصحبكم معى الى رفح:

- الطريق:

فى الطريق الى العريش مررنا على منطقة التل الكبير، حيث هزمت الثورة العرابية بفعل الخيانة...ودار فى ذهنى تساؤلا: كم ثورة وفرص تحرر مرت على الوطن العربي..واجهضتها الخيانة!

اولى الملاحظات هى كم عربات النقل المحملة بالمعونات لغزة، من داخل مصر وخارجها، الثانية هى كم عربات الامن المركزى (ثلاثة ارتال كل منها 10 سيارات!!) التى صادف عودتها من العريش وقت ذهابى..فقد ذهبت الى العريش يوم السبت الموافق 10 يناير 2009، وكان قد سبق ذلك اليوم –كما عرفت من اصدقائى فى اللجنة الشعبية لدعم الانتفاضة بالعريش- مظاهرة حاشدة تطالب بفتح معبر رفح، وقطع الغاز المصرى عن العدو، وكان جموع المتظاهرين قد شرعوا فى التوجه بالفعل الى مقر شركة الغاز المصرية فى العريش، والتى تقوم بامداد العدو بالغاز المصرى، وقتها بدأ الامن يتعامل بمنتهى القسوة، حسب رواية الزملاء، واعتقل منهم خمسين، 3 فقط مسيسين وهم: أشرف الحفنى أمين عام التجمع بالعريش ومنسق اللجنة الشعبية وحركة كفاية هناك، وصلاح البلك عضو حزب حركة الكرامة، واظن الثالث أشرف قويدر عضو التجمع، والباقين من أهالى العريش.

فى اليوم التالى –يوم السبت- حول الامن 13 منهم الى النيابة، وفور وصولى للعريش ذهبت الى الزملاء، ووجدت الجميع مجتمع هناك، الا ان المنطقة قد تحولت الى ثكنة عسكرية، ورغم ان النيابة اصدرت قرارها فى ذات الليلة، الا ان الامن نفذ قرار الافراج ليلة الاثنين!!

http://tinypic.com/view.php?pic=2nipv6e&s=5

http://tinypic.com/view.php?pic=rmicsl&s=5

http://tinypic.com/view.php?pic=1ow3dh&s=5

http://tinypic.com/view.php?pic=e5kbbn&s=5

ملاحظة لابد من ذكرها: برغم صعوبة وصول القوافل الشعبية والتجمعات الى العريش ورفح، الا ان الذهاب بشكل فردى او فى مجموعات صغيرة، سهل للغاية، حتى الدخول الى داخل معبر رفح!

- رفح:

فى اليوم التالى مباشرة –الاحد 11 يناير الجارى- ذهبت الى رفح، مررت اولا على صديق يسكن فى الشيخ زويد، ثم انطلقنا معا الى الحدود:

الطريق الى رفح-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=pIJffnrfWyk&feature=channel_page

وأدعوكم جميعا للحضور الى رفح لتعايشوا بانفسكم ملحمة تاريخية، لا يمكن وصفها ولا نقلها مهما تعددت الوسائط، هنا التاريخ يسجل أسطورة، حيث الحدود والخط الفاصل والسلك الشائك، لم يمزقوا ويقسموا فقط الارض والعائلات، بل يفصل بين نهجين، واقعين، خيارين:

جانب تحولت فيه المنطقة السكنية الى ثكنة عسكرية، تنتشر العربات البوليسية والعسكرية فى كل شارع وحارة ومنعطف، والجنود فوق أسطح منازل...ترفع الرايات البيضاء!!

الارض والجو والبحر كلها مستباحة تماما للعدو، تستطيع ان ترى طائرات استطلاع الصهيونية –بدون طيار يطلقون عليها هنا الزنانة- ومنطاد الاستطلاع، وطائرات الاف 16 والاباتشى تقصف غزة من داخل الحدود المصرية! نتطلع الى السماء فنراها فوق رؤسنا..برغم الحضور الأمنى مكثف!

طائرة العدو فوق رؤسنا-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=66TF1Cy44v0

لم ينج مبناَ واحدا داخل رفح المصرية من اضرار القصف، بيوت وجوامع تهدمت، نوافذ زجاجية تحطمت، وبعضها انتزع من مكانه تماما، أبواب ونوافذ عصف بها القصف وتطايرت. حتى ان أغلب سكان المنطقة الملاصقة للحدود قد هجروا منازلهم، او على الاقل لا يبيتون فيها.

http://tinypic.com/view.php?pic=ifpq1j&s=5

http://tinypic.com/view.php?pic=2qt9t09&s=5

شظايا فى الشوارع وداخل البيوت، صواريخ تهبط كاملة غير منفجرة داخل ساحات المنازل والحقول، يلملمها الاهل ويسلمونها للعسكر، لفحصها وتأمينهم منها، الا ان بعضها اصاب النساء والاطفال داخل بيوتهم. بل والعسكر أنفسهم...دون اى رد من اى نوع!

رغم العسكر المنتشرين حتى فوق اسطح المبانى!!

http://tinypic.com/view.php?pic=2mqkzcy&s=5

ولا حتى كلمة احتجاج من جهة رسمية مصرية، ولا قدمت شكوى لاى جهة! لم نسمع ولو كلمة اعتذار واحدة من الجانب المعتدى...هنا معنى استباحة وطن –أرضا وسماءا وبحرا وبشرا عسكريين ومدنيين- متجسدة فعليا وواقعيا على أرض الواقع فى رفح المصرية، بفعل صناع القرار السياسى، حيث "الدولة" بكل مؤسساتها، بأبجديات دورها فى حماية الحدود -كشف العدوان على غزة وأكد- غيابها وسقوطها...فقط أسطورة غزة هى الحاضرة..حية بكل عنفوان.

هنا تعيش ذل الاستسلام ومعنى الاستباحة، تدرك انك تعيش ظهرك مكشوف، ما من حائط ولا سقف يسترك، ما من جيش او جهة تدافع عنك او تحتمى بها...فقد أزال "السلام" اسنانك واظافرك تماما، صرنا "دولة" مستأنسة. هنا تعايش طعم الذل عجزا وتموت خزيا..كونك مصريا!! وتتمنى لو مت قبل ان تشهد هذا اليوم.

قتلنا السلام...وليتنا اكتفينا بذلك..بل صرنا دعاة للموت ذلا..لم اتصور يوما ان يبات ذلك هو حجم ودور مصر.

بينما على الجانب الاخر، نرى القصف وعنفه وشراسته، ونتعجب كيف حال الناس هناك، كيف تتلقى غزة ذاك الشريط الصغير المكتظ بالسكان، كيف يحتمل هذا الجحيم...

قصف ليلى-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=3ns_66QYd_U&feature=channel_page

قصف نهارى-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=1PYzMwtZIck

اول يوم قصف-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=_DABhVpnekU

http://tinypic.com/view.php?pic=e8shkx&s=5

ويأتيك الرد مع الجرحى وأهاليهم المرافقين لهم، وجوه مبتسمة متفائلة فخورة مفعمة بالحياة والعافية...آملين فى النصر او الشهادة، تلمس معهم معنى الايمان بالله حقا...وتتذوق طعم شرف المقاومة، وفخر الكرامة، وقيمة الحياة حرا أبيا، رافضا للعيش عبدا ذليلا مستسلما، رافعا الراية البيضاء رغم ما تتلقاه من ضربات...تدرك لماذا يزفون الشهيد الى السماء بالزغاريد.

هنا معانى كثيرة متجسدة، لا يمكن لكاميرا او لكلمات او لصور ان تنقلها. لذا ادعوكم للحضور لتتعافوا من أوهام "السلام" وعجزه، لتستردوا وعيكم من غيبوبة الاعلام الرسمى ودعايات "الحكمة" عهر مبادرات بيع الاوطان وعار دعوات رفع الرايات البيضاء.

هنا يمكنك اختبار خيارين على أرض الواقع ومعايشتهما.

تجولت فى المدينة وتحدثت الى الناس هناك، ومنهم عم حسن محمد عواد –شيخ عجوز- ودعونى الى بيوتهم لتسجيل صور الاضرار التى اصابتها، واصابتهم هم وجوامعهم، وحدثونى عن أحوالهم وكيف تهز الانفجارات بيوتهم وتزعزع سقوفها وتتصدع الحوائط، وكيف يفزع صغارهم ليلا، وتتطاير النوافذ والابواب عليهم من شدة الانفجار المتاخم لهم، وتتساقط شظايا الصواريخ والقنابل –بعضها ضخم جدا- على أسطحهم وساحات المنازل حيث يلعب الاطفال، وفى حقولهم، ويخشون ان تكون مشعة او تنفجر فيهم، فيجمعونها ويسلمونها للأمن، يحذرون ابنائهم من العبث باى جسم غريب يجدونه، ويمنعون ابنائهم من الخروج بعد المغرب. بل بعضهم عثر على صواريخ كاملة سقطت فى حدائقهم دون ان تنفجر ونقلوها للامن. وحتى ان كثيرين ممن يسكنوا قرب الحدود هجروا بيوتهم الى منازل اقارب ومعارف أبعد وأكثر أمنا..هم يعيشون أجواء حرب كاملة بكل مخاطرها.

فرصة الهدوء لتمشية الصباح لعجوز رفح-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=M7gEjdQJjaE

http://tinypic.com/view.php?pic=205pjls&s=5

http://tinypic.com/view.php?pic=2weaquu&s=5

http://tinypic.com/view.php?pic=7k0z&s=5

شظايا قنابل وصواريخ

http://tinypic.com/view.php?pic=1zock03&s=5

حكاوى أطفال وأهل رفح المصرية عن القصف-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=hT4XDBrdgMU

http://tinypic.com/view.php?pic=rw6mpi&s=5

حامد

http://tinypic.com/view.php?pic=16hmdkx&s=5

ايمان

http://tinypic.com/view.php?pic=35382s5&s=5

وإلتف حولى الصغار يحكون لى عن اصدقائهم: فى ليلة السبت، اصيب ابن الشيخ رياض (مؤذن مسجد) عمره 11 سنة، وشيماء إبنة الشيخ عطية 6 سنوات، الاثنين أصيبا بشظايا وهما داخل بيوتهم، وأصيب محمود جلال –عمره عامين- فى رأسه. وحكى لى حامد –طفل عمره 8 سنوات- كيف تهدم بيت لدى السواركة وجامع هناك. ثم ليلة الاحد 11 يناير سمعنا عن اصابة ثلاثة عسكريين عند بوابة صلاح الدين.

محمود جلال-عمره عامين

http://tinypic.com/view.php?pic=14wg03l&s=5

محمود جلال-اصابة فى الرأس

http://tinypic.com/view.php?pic=2hnar1g&s=5

مها وأسماء يحكون عن شظايا صواريخ تقع على البيوت والساحات-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=BXA84_VUI5E

حتى الجامع- فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=UG0nJRMAVTE

الجامع –فى اليوم التالى-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=YEz4VgtQ-lQ

رفح المصرية/الفلسطينية..اين الداخل والخارج هنا؟

http://tinypic.com/view.php?pic=332szrt&s=5

ثم حكوا لى فى براءة كيف يتظاهرون عند الحدود لفتح المعبر ووقف ضرب غزة...وكيف مزقوا منشورات قذفتها طائرات العدو على الجانبين تأمرهم باخلاء منازلهم، واعطونى نسخة سأعطيها لك.

اطفال رفح يحكون عن مظاهراتهم على الحدود-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=mZUG-CI8TgE&feature=channel_page

بيان العدو ألقاه من طائراته على ارضك يا مصر

http://tinypic.com/view.php?pic=qq3fi1&s=5

زرت احلام قشطة ام محمود جلال ،وحكت لى كيف قسم السلك الشائك عائلتها عام 1982، فجزء منها مصرى والجزء الاخر فلسطيني، وهو حال أغلبية أهل رفح، وكيف دخلت الى غزة حين سقط الجدار وعادت –تهريبا- مع ابنائها السبع من البحر! مغامرة انتهت باحتجازهم فى قسم الشرطة اربعة ايام!!

http://tinypic.com/view.php?pic=ae8b47&s=5

http://tinypic.com/view.php?pic=25p1dky&s=5

حفر مكان المبانى والبيوت-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=fFgBP9ZQZlM&feature=channel_page

احلام وبيتها-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=dzO5FGrb3Gw&feature=channel_page

صحبتنى فى جولة داخل بيتها لمشاهدة حجم الضرر، ثم الى سطحه لتريني بيت اهلها فى رفح المصرية، وبيوت أخرى تهدمت وحل محلها حفر عميقة...وباغتتنى بسؤال: وين إنروح؟!...

حين خرجت من بيت أحلام، كان مازال الاطفال يلتفون حولنا، وقصصهم لا تنتهى، قابلتنا هذه السيدة وظنت اننا قناة فضائية، فجأتنا من بعيد وهى تصرخ: وين انتم؟ تعو شوفوا حالنا...وين نروح...ما ضلش لنا مكان انروحه..اتشردنا من بلادنا وبيوتنا...نروح وين من اليهود

سيدة مصرية فلسطينية-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=gTGij9Tqxws

وبينما نفترش الارض نسمع مآسى الناس، دلفت فتاة الى البيت المقابل وخرجت معها جدتها، فقد انتهزت هذه العجوز فرصة الهدوء النسبى وخرجت فى شمس الظهيرة تتمشى مع حفيدتها:

فرصة الهدوء لتمشية الصباح لعجوز رفح-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=M7gEjdQJjaE

- المعبر:

فوجئت من سهولة الوصول الى داخل المعبر بشكل فردى، فما عليك الا التقدم للحرس بالبطاقة الشخصية وما يثبت وظيفتك او مهمتك داخل المعبر، ويسمح لك بالدخول.

بالطبع لم يكن الامر بهذه البساطة سابقا، لكن الان يريدون شهودا على ان الجانب المصرى يقدم كل ما يستطيعه الى غزة، لديهم هاجس تحسين صورة وسمعة مصر. والحق هناك الجميع شديد اللطف فى تعامله، بما فيهم أمن الدولة..تصور؟! وكثيرين يقومون بدور بطولى فعلا، منهم فريق الاسعاف مثلا...والجميع متعاطف مع غزة لاقصى حد، قلة منهم يلقى باللوم والمسئولية على حماس، المشكلة ليس فى المواطنين والافراد المصريين، انما فى القرار السياسى ومن يصنعه.

داخل بوابة معبر رفح-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=y0_DVEo8pow

داخل المعبر-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=y0_DVEo8pow

داخل المعبر2

http://www.youtube.com/watch?v=xcUKSZzer4E

حتى المعبر لم يسلم من أذى القصف

http://tinypic.com/view.php?pic=25u7l8k&s=5

http://tinypic.com/view.php?pic=a42yz7&s=5

بالنسبة للاطباء، تحدثت مع دكتور أحمد عبد الوهاب رئيس الفريق الطبى هناك، وأكد لى ان عدد الاطباء الذين مروا الى غزة من معبر رفح هو 43 طبيبا من اتحاد الاطباء العرب، اغلبهم مصريون، ويوم الاحد دخل خمسة، 4 اجانب وطبيبا اردنيا. بينما عرفت –من مصادر أخرى- ان الفوج الثانى من اطباء الاتحاد المكون من 35 طبيبا، منع من دخول العريش!!

أكد لى د.أحمد ان الحالات الاصابات غير عادية، بل لم يرى مثيل لها فى حياته برغم من خبرته الطويلة فى هذا المجال، بتر بدون نزف، اصابات شظايا من الرأس للقدمين، حروق غريبة الشكل تتقيح فى ساعات ولها روائح قوية وكريهة!

د.احمد-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=XOQ_DTZ9NsQ

باقى الحوار مع د.أحمد –ملف صوتى

http://rapidshare.com/files/184945954/dr_ahmed.WAV

اما الجرحى فجل ما وصل الى مصر 261 جريحا من ما يزيد عن الاربعة آلاف جريح! وذلك بسبب ان الاسعاف الفلسطيني لم يكن قادرا على نقل الجرحى، بسبب استهدافه، فجرى تنسيق امنى حيث تولى الاسعاف المصرى نقل الجرحى من داخل غزة، وتم الاتفاق على تأمين ممر آمن له، كان تطبيقه لاول مرة يوم الاثنين 12 يناير، وتصادف تواجدى هناك يومها، فتابعت رحلة 25 سيارة اسعاف مصرية يصحبها 50 مسعفا بقيادة دكتور امام. بالطبع كان هناك حالة ترقب وقلق بالغين على الفريق المصرى خشية تعرضه للقصف الصهيوني، ويتعطل مرة أخرى نقل الجرحى.

د.امام

http://tinypic.com/view.php?pic=n2oqaq&s=5

بينما كنت هناك وصل اثنين من الجرحى الذين كانوا يتلقون علاجا فى مصر، عائدين الى غزة..شهداء. كان احدهما لفتاة صغيرة، حين قدمت تعازي لوالدتها قائلة لها: ربنا يرحمها..ردت فى ثبات: ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله امواتا...أردت مواستها فكانت خير عونا لى، تقدمت اليها وانا فى منتهى التأثر لمصابها والخجل من عجزى والموقف الرسمى، فاستقبلتنى "حنان" متفهمة رابطة وقوية مرفوعة الرأس، مما شجعنى على طلب خدمة منها، وهى نقل رسالة لصديق ينتظرنى على الجانب الفلسطيني، وافقت بترحاب وودعتها بكل امتنان لكل ما منحته لى فى لقاءنا القصير جدا..وتبادلنا الدعوات لله بالنصر والسلامة.

اثنين من الشهداء عائدين الى غزة-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=GuTsPbOaR6c

حنان ام شهيدة عائدة الى غزة-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=GuTsPbOaR6c

بعدها قضينا ليلة قاسية جدا، فترات صمت وهدوء يقطعه صوت طائرات الاستطلاع تزن فوق رؤسنا، ونداءات متبادلة من الجانب الاخر تتردد فى الفضاء الواسع والظلام الدامس، لا يمكن ان ترى من يطلقها او تتبين كنهها، ثم أزيز صاروخ قريب جدا وانفجار عنيف، يهز الارض تحت اقدامنا، يتلوه غبار ورائحة بارود وموت...يليه احيانا اصوات سيارات الاسعاف.

صوت انفجار-ملف صوتى-ستجدون صوت الانفجار فى الوسط تقريبا

http://rapidshare.com/files/184939594/bom.WAV

وبرد قارس شديد القسوة يدفعك للتفكير فى الجانب الاخر، كيف يقضون الليل وقد اضطروا لهجر بيوتهم، وبدون كهرباء اى فى ظلام دام وبلا تدفئة..وتحت حصار لثلاث سنوات، وفوق ذلك كله قصف مسعور جوا وبحرا وبرا.

مرت فترة طويلة قرب وصول الجرحى بدون قصف جوى، تخللها قصف شديد من جهة البحر، ثم قبيل وصول قافلة المسعفين وبينما الجميع يستعد لاستقبالها (اطباء وقوات امن وسيارات اسعاف احتياطى وقنوات فضائية وصحفيين)، فجأة تلقى الامن انذار (اسرائيلي) بضربة قريبة من المعبر، وبدأ الامن يلقى تعليماته للمتواجدين بالابتعاد عن سور المعبر وبوابته واتخاذ ساتر والابتعاد عن النوافذ الزجاجية، وابعاد السيارات كلها...ثم فترة ترقب وقلق طويلة وقاسية...تلاها عدة انفجارات قوية، أحدها سمعنا صوت ازيز الصاروخ قريب جدا حتى تتصور انه سيقع فوق رأسك مباشرة، ثم انفجار ووميض. بعدها بلحظات وصلت قافلة الجرحى..وسط تهلل وفرحة كل من فى المعبر.

سيارات الاسعاف فى حالة استعداد

http://tinypic.com/view.php?pic=11cdvm0&s=5

عماد أحد فريق المسعفين-لم يتغيب ولو يوم واحد

http://tinypic.com/view.php?pic=15cn403&s=5

عم نعمان رئيس فريق المسعفين-يرفض الايجازات

http://tinypic.com/view.php?pic=optzy8&s=5

سور ورا سور-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=kNAykGc8xSw

100 سيارة اسعاف فى معبر رفح-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=RxNRaZv3yyM

اسعاف فاضى عائد الى العريش!-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=XVcqh8GsEzs

الاستعداد لاستقبال الجرحى-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=SGteXxi_WHc

ناحية البحر-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=c7rXnezTuDg

انذار بضربة قريبة من المعبر-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=x-Rs_iKeEBU

هرج ومرج بعد تلقى الانذار

http://tinypic.com/view.php?pic=2hdbev5&s=5

واخيرا..وصول الجرحى-فيديو

http://www.youtube.com/watch?v=iJY3XcoSvsU

وبمجرد دخولها تتابعت الانفجارات بشكل هستيرى، لدرجة ان احد المسعفين تصور ان اضواء سيارات الاسعاف سبب جذب انتباهم وتوجيه ضربات قريبة، فظل يركض صارخا "اطفوا الدورية...كله يطفى الدورية"...ورغم سذاجة الفكرة لدرجة مضحكة الا ان الجميع استجاب.

وصل 38 جريح، 8 حالات فى غيبوبة و30 حالة صعبة كما وصفها عم نعمان –كبير المسعفين وقائد فريقهم- أغلبهم اطفال ونساء، تنوعت الاصابات –كما نقلها لى عم أحمد الاباصيرى احد اقدم المسعفين هناك- بين حرق وبتر وكسر نتيجة القصف بالصواريخ. جاءوا من داخل مدينة غزة، فى ليلة من أصعب الليالى وتحت هجوم كان الاشرس وكأن العدو قد اصابته هستيريا.

كان من بينهم لؤى ذلك الطفل الصغير الشجاع الذى ظهر على قناة الجزيرة، وقد فقد عينيه اثر تعرضة انفجار صاروخ.

بعيد انفجار وبعد وصول الجرحى

http://www.youtube.com/watch?v=NaKei6-cIS4

المصاب جلل

http://www.youtube.com/watch?v=Oy0RnvdotC8

ايهاب

http://www.youtube.com/watch?v=M8uigytqO-4

حسن

http://www.youtube.com/watch?v=b_ICoDfknWg

حسن

http://www.youtube.com/watch?v=b_ICoDfknWg

لؤى

http://www.youtube.com/watch?v=UezC79fgucg

محمود

http://www.youtube.com/watch?v=FcQeqzj1dE8

الجرحى كانوا فى حالة اعياء شديد، اما أهلهم فكانوا متهللين بشكل مذهل، معنوياتهم فى السما.

لكن أكثرهم مفاجأة لى كانت ام "هديل".

-أم عروس غزة:

ام هديل عروس غزة

http://www.youtube.com/watch?v=Lld2bBCSgdw

باقى حديث ام هديل-ملف صوتى

http://rapidshare.com/files/185157906/hadeel_mother.WAV.html

ام هديل جزء من الاسطورة المجسدة فى هذا الشعب، ألقيت عليها التحية فوجدتها متهللة بشكل عجيب، وسألتها من معك فأجبتنى دون ان تفارقها ابتسامة مذهلة: هذه ابنتى مصابة عندها 19 سنة، مصابة بكسر فى الساق وشظايا فى اقدامها وساقيها، عروسة جديدة تزوجت من 4 شهور فقط، من ابن عمها، زوجها استشهد وعمها وسلفها...وحاولت متابعة العدد معها فلم انجح بعد العدد 11...الشعب الفلسطيني مدبح، لكن معنوياتنا فى السما، والمقاومة الله يقويهم رافعين روسنا الله يحميهم ويخليهم إلنا.

قلت لها البعض يرى ان المقاومة جرت ويلات على شعب غزة، ويريدها ان تتوقف، صرخت فى منزعجة -دون ان تفارقها ذات الابتسامة- لا بدنا مقاومة لاخر رجل عندنا...وان انتهوا بيقاوم النسوان والاطفال عندنا، فلسطين مهرها غالى ودمها غالى...ونحنا حاضرين ولو فنينا كليتنا بنفدى العالم بدمنا...تراب فلسطين بيستاهل اكتر من هيك...والحمد لله معنوياتنا عالية.

هذه المرأة جاءت من جحيم اسوء ليلة مرت على مدينة غزة، دفنت للتو اكثر من 11 من عائلتها، تصحب ابنة مصابة، صلابة وصمود وايمان يفوق اى تصور.

التفت الى ابنتها اعزيها فى زوجها وقد غرقت فى الذهول، فصرخت فى امها: نحنا لا نحزن على شهدانا، نحنا بنقول مبروكة الشهادة، بنزف شهدانا بالزغاريد..وكأنها تدفع عن ابنتها وحش افترسنا..الخوف واليأس والاحباط والعجز...فهتفت: كيف يمكن هزيمة شعب مثلكم؟!

وتمنيت لو كحلت عينى بتراب غزة وتناولت مصل روح المقاومة والعزة.

قبل ان أعود الى القاهرة، عرفت من مصادر ترفض ذكر اسمها لكنها مؤكدة، ان أجهزة أمريكية لكشف الانفاق قد وصلت منذ أيام الى العريش، ومعها طاقم أمنى أمريكي عالى التخصص فى ضيافة جهة أمنية مصرية عليا..

ثم بعد يومين سمعت عن توقيع اتفاقية بين أمريكا و(اسرائيل) بشأن تهريب السلاح الى غزة، وفى اليوم التالى سمعت تصريحات وزير خارجيتنا –اسكته الله- ان لا شأن لمصر بهذه الاتفاقية، وأكد تلك التصريحات رئيس الجمهورية –عفانا الله منه- يؤكد نفس الكلام...!!

من قال ان مصر مطلوب منها توقيع على اتفاقية جديدة بهذا الشأن؟ من قال ان مصر يتم الاتفاق معها او إلزامها باتفاقات جديدة؟! مصر وقعت على بياااااااض...وتنفذ دون حاجة لاتفاقات ولا التزامات.

· مؤتمر الدوحة انتصار للمقاومة واعلان انقسام عربي حول "المبادرة العربية" او قل "السلام كخيار استرايجي عربي وحيد".

· قمة شرم الشيخ حشد لقوى "الخيار"!!

· لم تصل مصر يوما لهذه المنزلة المهينة والمذلة...المقاومة تحشد دولا عربية واسلامية فى الدوحة..فتحشد مصر فى المقابل دولا أجنبية لاجهاض المقاومة!!!

مع تحياتى

ندى القصاص





أتى هذا المقال من الفكر القومي العربي
http://www.alfikralarabi.org/index.php

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.alfikralarabi.org/index.php/modules.php?name=News&file=article&sid=3820

السبت، 17 يناير 2009

كيفية صناعة صواريخ القسام ...!










In a shed somewhere in the north of the Gaza Strip a group of young men build Qassam rockets at night.

















Different sized rockets are produced, the biggest can reach distances of up to nine kilometers. They are being produced to be fired into Israel.













Explosive substance: The warhead is filled with TNT.











The fertilizer that is used to produce the rocket fuel comes from Israel, as the Hebrew writing on the bags shows.










The militants mix together glucose sirup with sieved fertilizer. They use kitchen scales to weigh the ingredients.










It takes half an hour to prepare the rocket fuel on the gas cooker. One of the team tests a spoonful of rocket fuel.



The militants use walkie-talkies to keep in touch with their comrades who are guarding the rocket factory.












Each nightshift lasts about six hours. The men take breaks for cigarettes and tea.








The rocket fuel is poured into a plastic tube, where it cools and hardens. That tube is then cut away and the fuel cylinder is inserted into the Qassam shell. A detonator is placed in the mixture. The men can make up to 100 rockets a night.






A Visit to a Gaza Rocket Factory


By Ulrike Putz in the Gaza Strip
No matter what Israel does, the rockets from the Gaza Strip just keep coming. Young men like Abdul are the reason why. He studies by day, but at night he builds bombs for the Islamic Jihad. He and his fellow militants can produce up to 100 per night.
The young man pulls the door of the taxi closed. He is wet. There is a light drizzle in the Gaza Strip. He turns around and greets the passengers in the back seat with a quick handshake. "Are you ready?" he asks them. "As of this moment, we could be going to paradise at any time." The other people in the car don’t respond, and the driver of the Mercedes hits the gas. "I should have phoned my wife," he says after a while. "She should start to keep an eye out for a new husband."
It’s a long journey through the pitch-dark night as the taxi heads towards the secret rocket factory in the Gaza Strip. Since Abdul* and his two friends got in, it has become a life-threatening trip. The young men produce rockets for the Islamic Jihad. Day after day, their rudimentary bombs land on Israeli villages, fields and kibbutzim. Israel responds by using air strikes to kill the Qassam commandos. The attacks mostly target cars that carry the militants to their missions -- cars like the one we are traveling in this evening.
The car is traveling north in the direction of the Israeli border. The men make jokes about the virgins that according to Islamic belief are awaiting them in paradise: gallows humor. One holds a pistol in the face of the stranger: "I just wanted to see if you would be frightened." It's now pouring outside, the taxi's windows are so fogged that the promised blindfold is no longer necessary. It is impossible to tell where the car is; it's just clear that the houses outside are looking increasingly poor. Next to dark windows there are posters honoring the "martyrs," the Palestinians killed in the struggle with Israel. Smoldering campfires that appear between the massive puddles light the way.
The Fertilizer Comes from Israel
The vehicle finally stops at a dirt track. The Islamic Jihad rocket factory is housed in a kind of garden shed. The hut measures five meters by five meters, metal pipes with small wings lean against the wall in the corner: Half finished Qassams. There are several tightly packed garbage bags on a shelf. "TNT," says Abdul and produces a chunk. The explosive looks like lumpy sugar. A large cauldron is sitting ready on a gas cooker while bags with Hebrew writing are piled up high up against the wall. "Fertilizer for the rocket fuel," Abdul says and grins. "We get it in Israel."
Abdul is 22 but, tall and lanky as he is, he could still pass for 16. He has been making rockets for three and a half years and says he has finished hundreds of Qassams. A veteran with a double life: He studies geography during the day and makes his contribution to the Jihad at night.
Qassams are primitive missiles lacking any guidance system. Building one is "child's play," Abdul says: One of the team welds the rocket casings together from metal pipes, while another fills the warhead with up to three kilograms of TNT. Abdul's specialty is the last step: the rocket propulsion. He and his mates brew up the fuel out of a mixture of glucose, fertilizer and a few other chemicals, which is used to fire the rockets at distances of up to nine kilometers. Right at the end, he inserts the detonator cap, which makes the missile explode on impact. They hide the finished rockets in depots, which the launch commandos can then freely avail themselves of. Abdul only fires them himself when he has made some tiny improvements to a proven model. "Then I want to see how it flies."
Up to 100 Rockets a Night
The team can make up to 100 rockets per night shift, but today it won't be more than 10. Instead of the usual 12, only three of Abdul's men have turned up tonight. "The other guys are over in Egypt, shopping," he says, adding that the militants are just ordinary people who want to experience the open border with the neighboring country. Will they be looking for ingredients for building the Qassams? "Hardly," the oldest of the group laughs. "They are buying potato chips. We have enough raw materials to last for a few years."
The presence of smuggling tunnels under the Egyptian border have ensured that there is never a lack of supplies. "The TNT comes to us from Sudan via Egypt." Other elements arrive by boat across the sea to Gaza. "We get some from Eastern Europe." The raw materials for one large rocket cost up to €500. The money to finance the operation comes the same route as the materials. "The Israeli blockade doesn't affect us; it's just intended to plunge the people into misery."
Now and then shots can be heard outside and an explosion echoes through the night. There is fighting at the nearby border. The walkie-talkies in the hut keep them up-to-date on the situation. With a hiss, the gas cooker comes to life. A cauldron full of fuel is set on it, and one of the men stirs in a lump of golden syrup, while the others weigh the fertilizer, which contains nitrate. They explain that the nitrate has to be mixed very slowly with the sugar solution. "The thing is highly explosive." Abdul admits that many of his friends have suffered severe burns or lost fingers. He shrugs his shoulders: "There is a local saying in Gaza: He who cooks poison has to also try it."
'If It Hits a Child, naturally We are not Happy'
The production of the fuel may be delicate, but the really danger lies in the Israeli helicopters, Abdul says. "We know that we are easy prey." His thumb flashes a nervous Morse code with his flashlight onto the floor of the hut. "We are ready to die; that is the price of our freedom." He says that the Palestinians are left with no other choice but to fight the Israelis with weapons. "Either we resist, or they treat us like slaves." He has thought about who is hit by his rockets. "If we kill soldiers, then we are more than happy," he says. "If it hits a child, then naturally we are not happy."
The simple fact of the matter is that you can't aim a Qassam, he says. "And look at the Israelis. They have F-16s and Apache helicopters and can shoot with amazing accuracy. And they still kill our women and children." He reflects for a moment. "Children shouldn’t be killed in any war in this world," says Abdul, who has no children of his own.
Then he sends everyone outside. "This is the most dangerous moment. Just before the fuel is ready, the whole thing can explode." Over tea on the porch Abdul tells of his career as a rocket maker. A few hours of theory, then he and his friends did their apprenticeship with an experienced rocket builder. He doesn’t want to explicitly say it, but it seems as if he also trained abroad. "I was in Syria, Jordan and one other country," he says. In Iran? Abdul smiles slightly.
'My Mother Is Proud of Me'
The rocket fuel in the cauldron is ready: a thick yellow dough. Abdul carries a spoonful outside and put it in the fire on which the tea is brewing. A flame darts up, the nitrate-sugar mixture fizzes and bubbles as it burns off. It smells like fireworks, Abdul is pleased. The mixture is ready and is poured into a plastic tube, where it is to cool down. A fuse with a long wire is embedded in the mixture, with which the rocket can be ignited later. Once the fuel has set, the plastic tube will be cut away and the yellow fuel cylinder will be placed in the Qassam casing.
Now that the first Qassam rocket of the night is practically finished, Abdul has become quieter. "Today the clouds are protecting us from the Israeli drones."
The Islamic Jihad widows and orphans fund won't need to be used for his bereaved relatives. His mother, who worries so much about him, will be glad tomorrow morning when her son wakes up in his bed. "On the one hand, she is proud of me," he says. "But, at the end of the day, she is still a mother."
* Name changed
URL:
http://www.spiegel.de/international/world/0,1518,531578,00.html
RELATED SPIEGEL ONLINE LINKS:
Photo Gallery: Building Qassam Rockets in Gaza/fotostrecke/fotostrecke-28471.html